تواصل قوارب المهاجرين القادمين من جنوب البحر الأبيض المتوسط الإبحار شمالاً، ويندر أن يتمكن أي من هذه القوارب، خشبية كانت أم مطاطيّة من الوصول إلى صقليّة بأمان من دون التعرّض إلى أخطار الغرق. وغالباً ما تتمكن عمليات المراقبة المتواصلة التي تجريها أطراف عدة، في مقدمها إيطاليا، من الحيلولة دون حدوث مآسٍ تتسبب بمصرع العديد من المهاجرين خلال الشهور الماضية. وأنهت سفينة «بوربون آغروس» التابعة إلى منظمة «أطباء بلا حدود» أمس عمليات إنزال مجموعة جديدة من المهاجرين مؤلفة من 148 شخصاً. إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومهاجرين قرب مخيم في شمال اليونان أول من أمس. إثر وقوع حادث سير. ووقعت المواجهات مساءً، بعد مقتل امرأة (35 سنة) لم تُكشف جنسيتها مع ابنها (10 سنوات) نتيجة مرور سيارة أقدم متظاهرون لاحقاً على اضرام النار فيها. وأشار مصدر مأذون له إلى أنه تم اعتقال سائق السيارة، وهو مواطن يوناني كبير في السن. واضطرت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام قنابل صوتية بمواجهة عشرات المتظاهرين الذين كانوا يلقون الحجارة أو يضرمون النيران. وعادت الأمور لاحقاً إلى طبيعتها قرب مخيم «اوريوكاسترو»، وفق ما أكدت الشرطة. وأًصيب طفل يبلغ من العمر 5 سنوات بجروح طفيفة خلال الاشتباكات. ويوجد أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان، معظمهم سوريون.