تنظم الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية الأربعاء المقبل، فاعليات «الملتقى السادس للمنشآت الصغيرة والمتوسطة 2016» في نسختة السادسة، تحت شعار«نحو إنطلاقة جديدة»، ولمدة ثلاثة أيام، تناقش فيها موضوعات جديدة تتعلق في واقع ومستقبل تلك المنشآت، وذلك على مدار يومين. ويناقش برنامج الملتقى خلال يومه الأول الدور المأمول للهيئات والمنظمات التمويلية والداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، الذي يتضمن محاور عدة، بينها بحث دور الهيئات والمنظمات في تدعيم البيئة التشريعية لتلك المنشآت، وعرض بعض التجارب الدولية في هذا الشأن، إضافة إلى بيان دور الشركات الكبرى في تمكين تلك المنشأت. ويترأس هذه الجلسة المستشار في ريادة الأعمال فيصل القاضي، ويشارك فيها كل من المدير التنفيذي لشركة «مركز أرامكو لريادة الأعمال» (واعد) المهندس سامي خراساني، والأمين العام ل «صندوق الأمير سلطان لتنمية المرأة» حسن الجاسر، ومدير تطوير ريادة الأعمال صندوق خليفة يوسف المرشودي، ورئيس فريق «ائتمان» في صندوق التنمية الصناعي بدر الضويان، ويترأس الجلسة المستشار في ريادة الأعمال فيصل القاضي. وتتناول الجلسة الثانية بحث الآفاق المستقبلية للمنشآت الناشئة بمشاركة أكاديميين واختصاصيين بهدف قراءة مستقبل الدعم التمويلي والفني والإداري من خلال التعريف بدور الجهات الداعمة المنشآت في المملكة، والتحديثات الحالية والمستقبلية لعمليات التمويل والدعم الخاصة بها، إضافة إلى عرض بعض الممارسات الدولية في مجال تطوير تلك المنشآت. ويترأس الجلسة الأستاذ المشارك في جامعة أم القرى فواز سعد، بمشاركة كل من نائب رئيس مجلس إدارة شركة «وادي مكة للتقنية» الدكتور نبيل كوشك، ومدير «وادي الظهران للتنقية» كارج سميث، وعميد «معهد الريادة في الأعمال» في «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» الدكتور وائل موسى. وتبحث الجلسة الثالثة في الملتقي «دور شبكات التواصل الاجتماعي في تطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة»، من خلل أهمية التواجد في تلك الوسائل، وكيفية الاستفادة منها في تدعيم ربحية تلك المنشآت، إضافة إلى الجوانب الفنية في إدارة تلك الحسابات، ويشارك فيها كل من المدير العام لشركة «سماءات» أحمد الجبرين، والمستشار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة هزاع المنصوري، والمدير العام ل«مجموعة منصور بن علي الرقيبة القابضة» منصور الرقيبة، ويدير الجلسة المدير التنفيذي لشركة «اوشن إكس» إبراهيم الزهيميل. وخُصص اليوم الثاني من الملتقى لإقامة ورش العمل التي ستتناول مواضيع عدة، بينها برنامج «تسعة أعشار» ويقدمها رئيس البرنامج أمجد إدريس، بينما تناقش الورشة الثانية «خدمات وزارة التجارة والاستثمار في دعم المنشآت الصغيرة المتوسطة» وستعني الثالثة ب«تسويق الإعلام الاجتماعي للشركات الصغيرة والمتوسطة»، ويقدمها المدرب والمستشار في الإعلام الرقمي عمار محمد، بينما ستكون الرابعة بعنوان« تمكين المنشآت الناشئة» ومتحدثها الرئيس المستشار الأعلى غراي غينكس. وأوضح الأمين العام للغرفة عبدالرحمن الوابل أن الملتقى يأتى في إطار دعم الغرفة لتلك المنشآت، بإعتبارها «أحد أهم الوسائل والأسلحة التي نواجه بها التحديات الاقتصادية والاجتماعية، وتسهم في تفعيل خياراتنا التنموية المتنوعة كافة، إضافة إلى أنها تحقق قيمة مضافة لإقتصادنا الوطني»، مشيراً إلى أن ذلك من طريق إتاحتها سلع وخدمات وفتحها لمجالات عمل للكفاءات والطاقات الوطنية. ولفت الوابل إلى أن الغرفة نفذت أنشطة وبرامج وفعاليات عدة، وقامت بدراسة واقع تلك المنشآت على مستوى المملكة، وخصوصاً في الشرقية، ورصد مساراته وتحدياته وآفاق العمل فيه منذ أكثر من عقد من الزمان، مشيراً إلى استمرار جهودها مع الجهات الحكومية والأهلية كافة الداعمة لهذا القطاع ودخولها معه في مجالات كثيرة في هذا الشأن. وأضاف الوابل أن الغرفة أقامت دورات تدريبية وندوات وورش عمل، إضافة إلى تنظيم المسابقات مثل «جائزة الدكتور غازي القصيبي لأفضل منشأة واعدة»، لافتاً إلى الجهود الإعلامية في هذا الشأن، بغرض تأصيل حقيقة وحيوية وخطورة المنشآت الصغيرة، ودورها في الحياة الاقتصادية بشكل عام، وتوجت ذلك بإنشاءها كيانات خاصة لرعاية تلك المنشآت والمتمثلة في «مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة» في الغرف الذي اهتم برصد الخيارات اللازمة لدعمها، والذي انبثق منه فكرة «مجلسي شباب وشابات الأعمال» الذي نظم النسخ السابقة للملتقى. ولفت الأمين العام لغرفة الشرقية إلى أن استمرار هذه الفعالية لأكثر من 10 سنوات يؤكد تنامي حاجات القطاع وأهميته، وتطوره في مناطق المملكة كافة وفي المنطقة الشرقية خصوصاً، مشيداً بالموقف الإيجابي للجهات الحكومية والشركات الكبرى والمصارف في دعم هذا القطاع.