طالب مجلس محافظة الأنبار الحكومة الاتحادية و «التحالف الدولي» بالإسراع في إطلاق عملية لاستعادة معاقل «داعش» في بلدات القائم وعانة وراوة، فيما واصل التنظيم استهداف مواكب الزوار الخاصة بعاشوراء. وقال عضو مجلس الأنبار عيد الكربولي ل «الحياة»، إن «القوات الأمنية نفذت قبل يومين عملية استثنائية تمثلت بتحرير طريق بيجي- حديثة استعداداً لتحرير أقضية عانة وراوة والقائم». وأضاف أن «تحرير هذه الأقضية سيكون على مرحلتين، الأولى تتمثل بتحرير عانة وراوة ثم القائم»، وعزا مسالة تأجيل عملية القائم إلى «موقعها الحدودي مع سورية، وهي منطقة سائبة من دون أي سيطرة من الجانبين». واعتبر «التحرير من دون ضبط الحدود سيكون دون جدوى، بسبب حرية تسلل الإرهابيين مجدداً إليها»، وأكد «وجود محادثات مع الجانب الأميركي والسوري في هذا الصدد»، كما كشف «اتفاقاً مع الجانب الأميركي تعهد بموجبه تولي مهمة ضبط الحدود عن طريق دوريات جوية مسيرة، شرط وجود قوات برية على الأرض». وتوقع إطلاق عمليات تحرير أقضية عانة وراوة القائم بالتزامن مع معركة الموصل أو بعدها، وأشار إلى أن «ذلك يحتاج إلى قرار من القائد العام للقوات المسلحة». في بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن «عدداً من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير استهدف موكباً حسينياً عند جسر الجادرية، فيما أعلنت قيادة العمليات أن «القوات الأمنية تصدت لانتحاري استهدف موكباً قرب مطعم وحدائق أغصان الزيتون». وأضافت أن «الانتحاري قام على الفور بتفجير نفسه، ما أسفر عن قتل شخصين وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة»، وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير عبر الانتحاري «ابو زينب العراقي». ويأتي هذا التفجير بعد يوم على تبني التنظيم تفجيراً انتحارياً استهدف مجلس عزاء في منطقة الشعب ذات الغالبية الشيعية، شمال شرقي بغداد، أسفر عن قتل 34 شخصا وإصابة 35 آخرين. ودانت الولاياتالمتحدة بشدة التفجير الذي استهدف مجلس عزاء في منطقة الشعب ببغداد، وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن «الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والمصابين يؤكد طبيعة الجبن والكراهية لدى داعش الذي يحاول بذر الفتن بين الشعب العراقي». وأشار البيان إلى أن «الحادث يبرز أهمية جهود التحالف الدولي في دعم قوات الأمن العراقية لهزيمة داعش مجدداً وتأكيد التزام الولاياتالمتحدة بتحقيق هذا الهدف»، فيما وصف رئيس الوزراء حيدر العبادي تفجير الشعب ب «الكارثة الإنسانية»، ودعا في كلمة متلفزة مساء السبت إلى «اليقظة والحذر من خطط الإرهابيين»، ولفت إلى «أننا نقلب الصفحة الأخيرة لداعش الذي يريد أي فرصة لزعزعة الأمن».