أكد الجيش العراقي أمس، تقدّمه نحو مركز الرمادي من ثلاثة محاور، بعد يومين على نجاحه في فكّ اختراق الحصار على قضاء حديثة وتحرير بلدة البو حياة القريبة من البغدادي، حيث تقع قاعدة «عين الأسد» العسكرية، وفيها مئات المستشارين الأميركيين. الى ذلك، قتل وأصيب العشرات في عمليات انتحارية استهدفت مساجد شيعية ومجالس عزاء في مناطق متفرّقة من بغداد. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في بيان أمس، أن «القوات المشتركة مسنودة بطيران القوة الجوية، شنّت عملية من ثلاثة محاور على الرمادي، وستزفّ لكم بشرى النصر قريباً». وتحاصر القوات الأمنية الرمادي منذ أسبوعين، ووصلت الى مشارف المباني الحكومية وسط المدينة، حيث يتحصّن المئات من عناصر «داعش»، متّخذين المواطنين دروعاً بشرية. وأعلنت «قيادة عمليات الجزيرة والبادية» تحرير بلدة البو حياة، واخترقت الحصار على قضاء حديثة، وأوضحت في بيان أن «المنطقة حررت بالكامل، وبتحريرها استطاعت قواتنا المسلّحة قطع طرق الإمدادات على عصابات داعش وكسر شوكتها في الأنبار»، وأضافت أن «تحرير المنطقة ساهم في عودة السكان الى منازلهم». ولفتت الى «التمكّن من رفع أكثر من 250 عبوة ناسفة زرعها التنظيم في الطرق والمنازل». وقال شعلان النمراوي، وهو أحد شيوخ الأنبار، ل «الحياة» أن «الطريق بين ناحية البغدادي وقضاء حديثة بات مؤمناً، وتم فك الحصار عن المدينة»، وأشار الى أن «استعدادات تُجرى لتنفيذ عملية جديدة في قضاء هيت». وأضاف أن «مقاتلي العشائر يساهمون في العمليات العسكرية، غرب الأنبار، وسيكون لهم دور في مسك الأرض وملاحقة الخلايا النائمة في المدن المحررة». وأعلنت قوات «الحشد الشعبي»، أن «قوة مشتركة من عناصرها ومن الجيش تمكّنت (أمس)، من صدّ هجوم لداعش بعجلة مفخّخة يقودها انتحاري كان يستهدف القوات الأمنية في منطقة الصبيحات في قضاء الكرمة شرق الفلوجة، وأسفر عن تفجير العجلة ومقتل الانتحاري قبل وصوله الى هدفه في حائط الصد». في بغداد، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، بأن 36 شخصاً سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير انتحاري استهدف مجلس عزاء في حي العامل، جنوب غربي بغداد. وأضاف أن تفجيراً انتحارياً آخر استهدف مسجداً في مدينة الصدر، أسفر عن قتل وإصابة نحو 20 شخصاً. وأغلقت القوات الأمنية أمس، كل الطرق والساحة الرئيسة وسط العاصمة، استعداداً للتظاهرات المطالبة بتنفيذ الإصلاحات، ودعت لجان التنسيق الى التظاهر في مدخل المنطقة الخضراء.