واشنطن - رويترز، أ ف ب - اعلن مسؤول في البيت الابيض امس أن الرئيس الاميركي باراك أوباما سيعلن عن خطة لتطوير البنية الأساسية بقيمة 50 بليون دولار على 6 سنوات، ما يحفّز خلق الوظائف. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس باراك أوباما سيقترح هذا الأسبوع إعفاء ضريبياً للشركات بقيمة مئة بليون دولار من أجل حقن الاقتصاد الأميركي الراكد بجرعة منشطة. وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما سيغتنم فرصة الخطاب الذي سيلقيه في كليفلاند لإطلاق ما يسميه مسؤولون في إدارته سياسة الإنعاش الجديدة. ويُتوقَّع أن يتضمن اقتراح أوباما بحسب الصحيفة زيادة لنطاق الائتمان الضريبي على البحوث والتطوير في الشركات، وهو إعفاء ضريبي تستفيد منه الشركات التي تطور ذاتها على صعيد التكنولوجيات الحديثة وتحافظ على الوظائف الأميركية، بحسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة لم تذكر اسمه أن هذه الضريبة الائتمانية ستُغطى عبر سد ثغرات في الضرائب على الشركات. وينكب الفريق الاقتصادي لأوباما على درس رزمة جديدة من الإجراءات الرامية الى إنعاش الاقتصاد الأميركي. لكن في غياب حماسة في واشنطن لإجراءات اقتصادية ضخمة لانفاق مئات بلايين الدولارات لإنعاش الاقتصاد، وفي ظل طغيان أجواء الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر)، نفى البيت الأبيض العزم على إطلاق خطة إنعاش ضخمة مماثلة لتلك التي أُقرت عام 2009 بتكلفة 787 بليون دولار. ويزور أوباما هذا الأسبوع ويسكونسن وأوهايو، وهما ولايتان تضررتا كثيراً بالركود الاقتصادي وتشهدان سباقاً انتخابياً محموماً في إطار معركة شرسة يخوضها الديموقراطيون للحفاظ على أكثريتهم في الكونغرس. ويأتي الإعفاء الضريبي الذي تحدثت عنه «واشنطن بوست» بعد أرقام البطالة التي أصدرتها وزارة العمل الجمعة وأظهرت أن الاقتصاد الأميركي خسر 54 ألف وظيفة الشهر الماضي وأن معدل البطالة في البلاد ارتفع الى 9.6 في المئة. وعلى رغم أن عدد الوظائف التي فُقدت في آب (أغسطس) كانت أقل بكثير من ذلك الذي توقعه خبراء في وول ستريت كانوا ينتظرون رقماً يناهز 120 ألف وظيفة، لم تكن حركة التشغيل كافية لمساعدة ملايين الأميركيين العاطلين من العمل على إيجاد وظائف جديدة.