أطلقت محافظة جدة فعاليات يوم البصر العالمي 2016 أخيراً، في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، ومستشفى عيون جدة، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، والجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة الغربية. ويشارك في هذه الفعاليات قسم طب وجراحة العيون بكلية الطب في الجامعة، والنادي الطلابي لطب وجراحة العيون، ومركز الاستشاريين لطب العيون، ومركز السقاف لطب العيون، وجمعية زمزم للخدمات الصحية، وفريق ماحيينا التطوعي. وتهدف هذه الفعاليات للتعريف بأمراض العيون، وأهمية المحافظة على الإبصار، للوقاية من العمى تماشياً مع رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تحقيق هذه الحملة للوعي المجتمعي، بالتعريف بأمراض العيون ومسبباتها، وسبل الوقاية منها وعلاجها، من خلال التوعية بأهم الوسائل والطرق الحديثة في طب العيون. وتسعى الجهات المنظمة لرفع درجة الوعي بالمحافظة على العين وحمايتها من الأمراض المختلفة ومضاعفاتها، من خلال الكشوف المجانية والتحذير من مسببات الأمراض التي تتسبب بعمى البالغين وكبار السن، ومنها: الماء الأبيض، و«الجلوكوما»، والسكري، إضافة إلى التعريف بكسل العين بالنسبة للأطفال، واستبعاد الإصابة بأي أمراض لا يمكن علاجها إلا في مرحلة الطفولة. وشهدت الفعاليات معارض متنوعة وعيادات استشارية وكشوفاً مجانية، إضافة إلى وجود عيادة متنقلة في كورنيش جدة، وتخصيص عيادات مختصة لإجابة استفسارات الزوار، كما يوجد في الحملة عدد من الموهوبين من الفنانين ذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين، لإظهار ما لديهم من مواهب فنية. ويتزامن اليوم العالمي للبصر مع إعلان دراسة للاتحاد الدولي للسكري، التي تشير إلى احتلال المملكة المرتبة السابعة عالمياً في عدد المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، إذ بلغت الإصابات بداء السكري وفق وزارة الصحة 1.1 مليون من الذكور، و775 ألفاً من الإناث، فيما بلغت الإصابات بداء السكري غير المسيطر عليه 275 ألف مصاب و196 ألف مصابة، كما أن اعتلال الشبكية السكري هو أحد المضاعفات التي يعاني منها مرضى السكري. يذكر أن نحو 285 مليون شخص يعانون من ضعف البصر في العالم، منهم 39 مليون نسمة كُفّت أبصارهم، إضافة إلى إصابة 19 مليون طفل بضعف البصر، بسبب الأخطاء الانكسارية، وإصابة 1.4 مليون طفل مصابين بعمى غير قابل للشفاء مدى حياتهم.