تحرك صندوق الاستثمارات السعودي مجدداً في الأسواق العالمية، ميمماً وجهه نحو عالم التقنية، كاشفاً عن مخطط ليكون أكبر المشاركين في صندوق «رؤية سوفت بنك»، الذي أفصح عنه ليل أول من أمس، بالشراكة مع مجموعة «سوفت بنك» اليابانية، في خطوة اعتبرها خبراء اقتصاد، تستهدف «تحويل الاستثمارات من خاملة منخفضة العوائد إلى تنوع سلة الاستثمارات السيادية السعودية». وأوضح ولي ولي العهد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة يركز على الاستثمارات ذات العوائد المالية المهمة على المدى البعيد في استثماراته المحلية والعالمية، كما يهدف إلى دعم «رؤية السعودية 2030»، التي تنص على بناء اقتصاد متنوع. وأضاف: «نحن سعداء بتوقيع مذكرة التفاهم مع مجموعة (سوفت بنك) نظراً إلى تاريخ المجموعة الطويل وأدائها المميز، وعلاقاتنا المتينة معها ومع رئيسها التنفيذي، رئيس مجلس إدارتها ماسايوشي سون».(للمزيد). وتوقعت مجموعة «سوفت بنك» أن تستثمر ما لا يقل عن 25 بليون دولار في الصندوق على مدار السنوات الخمس المقبلة، فيما سيضخ صندوق الاستثمارات العامة السعودي 45 بليون دولار خلال المدة ذاتها. وقال الخبير الاقتصادي فضل البوعنيين ل«الحياة»: «إن صندوق الاستثمارات العامة، منذ إعادة هيكلته، بات أكثر جرأة في تحمل المخاطر، بقصد تعظيم العوائد والأصول»، مشيراً إلى أن الاستثمار في قطاع التقنية وثورة المعلومات هو الاستثمار المسيطر على مفاصل الاقتصادات العالمية. من جانبه، أكد رئيس «مركز جواثا الاستشاري» الدكتور إحسان بوحليقة أن الصندوق الجديد «رؤية سوفت بنك»، ولد لتلاقي مسارات «رؤية المملكة 2030» ورؤية الشركة اليابانية «سوفت بنك»، التي نشرتها مسبقاً للأعوام ال30 المقبلة، التي تتعلق بمجال التقنية وكيفية الاستثمار فيها، وأضاف: «سيتم تحويل الاستثمارات من خاملة منخفضة العوائد إلى تنوع سلة الاستثمارات السيادية السعودية، من خلال السياسة الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة».