نفت القاهرة أي تنسيق مع إسرائيل «لمواجهة خطر إيران»، مؤكدة أنها لا تساوي بينهما «في منطق الخطر»، فيما اعتبر قيادي بارز في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم أن «ما بين مصر وإيران (من خلافات) أمر عارض» وأن إيران «ليست ملاكاً بريئاً». وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أن الوزير أحمد أبو الغيط كلّف مساعدته لشؤون الهيئات والمنظمات الدولية نائلة جبر برئاسة وفد مصر إلى اجتماع وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الذي تستضيفه دمشق في الفترة من 23 آيار (مايو) الجاري إلى 25 منه. وقال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القانونية السفير محمد مصطفى كمال أمام اجتماع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب (البرلمان) أمس: «لا يوجد تنسيق عربي - إسرائيلي لمواجهة خطر إيران، والحديث عن المساواة بين إسرائيل وإيران في منطق الخطر غير وارد ولا مساواة بينهما». وأوضح أن موقف مصر الثابت والمعلن أن أي برنامج نووي أو قدرات عسكرية نووية يعتبر «تهديداً خطيراً للمنطقة»، ومصر تتمسك بضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل الأسلحة النووية وإلزام إسرائيل الانضمام إلى معاهدة منع الانتشار النووي. واتفق أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان على أنه لا مساواة بين «الخطرين الإسرائيلي والإيراني» في المنطقة، وقال رئيس اللجنة القيادي في الحزب الوطني الحاكم مصطفى الفقي إن «ما بين مصر وإيران (من خلافات) هو أمر عارض»، لكنه أشار إلى وجود «أطماع إيرانية في المنطقة ورغبتها في قيادة العالم الإسلامي»، مضيفا: «إيران ليست ملاكاً بريئاً لكنها دولة لها برنامج للهيمنة». وأوضح أن «الصراع العربي - الإسرائيلي هو صراع سياسي بالدرجة الأولى، وربما تكون وراءه خلفية دينية، إلا أن الجانب السياسي هو الأصل، وأيضاً هو صراع مصالح». من ناحية أخرى، كشف مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية عن نجاح الجهود الديبلوماسية المصرية في الإفراج عن 8 مصريين كانوا سجناء في إسرائيل من بين 63 سجيناً خلال الفترة من 4 تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 30 نيسان (أبريل) الماضيين، وأنه سيتم الإفراج عن 4 آخرين خلال الأيام القليلة المقبلة. وأكد أن الجهود مستمرة لسرعة الإفراج عن السجناء الذين انتهت فترة عقوبتهم وإعادة الآخرين إلى مصر لاستكمال باقي فترة العقوبة في السجون المصرية في إطار اتفاق تبادل السجناء بين البلدين، موضحاً أن غالبية السجناء متهمون في قضايا تهريب وتسلل عبر الحدود.