التشكيلي محيي الدين اللباد رحل تاركاً فنه حياً على أغلفة الكتب وفي قلوب الأطفال

توفي السبت بالقاهرة كاتب الأطفال ومصمم الكتب التشكيلي المصري محيي الدين اللباد عن 70 سنة. وقال ابنه التشكيلي أحمد اللباد إن الوفاة جاءت "بعد صراع قصير مع المرض"، وقد خرج من المستشفى قبل فترة قصيرة.
واللباد الذي يُعتبر من أبرز مصممي الكتب في العالم العربي عمل في بداية حياته مصمما للغرافيك في مؤسسة "روز اليوسف" الصحافية، وكان يعتمد في تصميم أغلفة الكتب على عناصر فنية من التراث الشعبي العربي وشارك في تأسيس عدد من دور النشر منها "دار الفتى العربي" بالقاهرة.
وكرم اللباد في كثير من معارض كتب الأطفال عن كتبه التي عني فيها بإعادة الاعتبار إلى القيمة الجمالية لكتب الأطفال ونال عن كتابه "كشكول الرسام" جائزة التفاحة الذهبية عام 1989 من بينالي براتسلافا لرسوم كتب الأطفال في سلوفاكيا وترجم الكتاب إلى عدة لغات.
ومن أعماله كتب منها "مائة رسم وأكثر" وسلسلة كتب عنوانها "نظر" مستلهماً فيه بيت الشعر الذي كتبه بشارة الخوري... "إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر".
ولد في القاهرة عام 1940. ودرس التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة 1957 - 1962. وعمل رساماً للكاريكاتير أثناء دراسته الثانوية، ثم التحق بمجلة "روزاليوسف" و"صباح الخير" قبل أن ينهي دراسته الجامعية.
بعد تخرجه مباشرة، عمل رساماً ومؤلفاً لكتب الأطفال في "دار المعارف"، وفي مجلة "سندباد" التي أصدرتها الدار، وشارك في تأسيس عدد من المجلات المتخصصة ودور النشر، ومنها جريدة "السفير" اللبنانية.
صدر له عدد من الكتب في مصر وبلاد عربية أخرى، نالت جوائز محلية وعربية ودولية، ونشر بعضها مترجماً بعدة لغات أجنبية. عمل مديراً فنياً ومصمماً جرافيكياً في عدد من دور النشر. كما صمم العديد من الصحف والمجلات العربية، والملصقات الثقافية. وشارك في لجان تحكيم لعدد من المسابقات المحلية والدولية.