مرّت أمس، ذكرى إخراج رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون من قصر بعبدا في 13 تشرين الأول عام 1990، واكتفى «التيار الوطني الحر» الذي يستعد للنزول إلى الشارع في اتجاه قصر بعبدا بعد غد الأحد ب «تجديد الوعد بأننا لن نتراجع عن التغيير وقيام دولة والإصلاح المطلوب».ووضع رئيسه الوزير جبران باسيل أكاليل على نصب شهداء 13 تشرين في المناطق التي اندلعت فيها الاشتباكات بين الجيش اللبناني والجيش السوري وشارك باسيل في قداس لراحة أنفس العسكريين. وفي المقابل برز إصرار القياديين المفصولين من التيار والذين باتوا يعرفون بالمعارضة على إقامة قداس للمناسبة في كنيسة السيدة-الحدث. وكانت لجنة الإعلام في التيار اعتبرت «الدعوة إلى قداس آخر ينظمه بعض من ينتحل صفة التيار ويستعمل اسمه وشعاره من دون وجه حق، ترتب نتائج قانونية وتستوجب ملاحقة قضائية بوشرت إجراءاتها». ورد المعارض زياد عبس على الاجراء بأن «الدعوة الى القداس ليست انتحال صفة ونحن اساس في الحزب. وان شاء الله سيصل عون الى قصر بعبدا وعندها سنصدر توصياتنا». وتقدم المحامي ماجد بويز بالنيابة عن «التيار» بالادعاء على 6 أشخاص أمام قاضي الأمور المستعجلة في بعبدا وطلب وقف القداس. ورد عون عبر حسابه على «تويتر» على تغريدة الرئيس ميشال سليمان الذي قال فيها: «13 تشرين الأول 2016 هل تحوّل ذُلّ الرابحين كرامة لهم؟»، بالقول: «13 تشرين، خسارة من دون ندم، وذل الرابحين». وكان التكتل واصل جولاته على القيادات السياسية لمناقشة استحقاق انتخاب الرئيس، وزار وفد منه ضم النائبين سيمون أبي رميا وآلان عون موفدين من عون، النائب محمد الصفدي الذي أكد أن «انتخاب الرئيس أولوية مطلقة لسير عمل المؤسسات»، معلناً «تأييده للمرشح الذي يحظى بدعم الأكثرية المسيحية وتأييده الشخصي لتولي الرئيس سعد الحريري رئاسة الحكومة وفقاً للمسار الدستوري». ورأى أن «حسابات كل فريق لبناني تختلف عن الآخر، لكن نحن تهمنا مصلحة لبنان أولاً ومستقبله، وهذه المصلحة لا تظهر إلا بوجود رئيس للحكومة ورئيس للجمهورية تختارهما الأكثرية اللبنانية». وأوضح أبي رميا أن «للتكتل والصفدي قراءة وطنية واحدة وهي أن يعيش الشعب في حالة تفاهم بين جميع المكونات». وزار الوفد العوني بمشاركة النائب أمل أبو زيد الأمين العام ل«الجماعة الإسلامية» عزام الأيوبي في حضور النائب عماد الحوت ورئيس المكتب السياسي أسعد هرموش. وأوضح بيان للجماعة، ان وفد التكتل «اكد أنه يفي بالحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله، ومنفتح على كل المكونات، فيما أكد الايوبي ضرورة إنهاء الشغور مذكراً بهواجس اللبنانيين، والساحة الإسلامية تحتاج إلى طمأنة. واتفق على استمرار الحوار بين الفريقين». وزار وفد «التكتل» النائب السابق نقولا فتوش.