أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) انها دعت روسيا وعدداً من الدول الرئيسية الأخرى غير الأعضاء في المنظمة، الى اجتماع ستعقده هذا الشهر. (للمزيد) وجاء الإعلان عقب اجتماع في اسطنبول بين عدد من وزراء الدول الأعضاء في «أوبك» ووزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بهدف دفع الجهود المشتركة لتعزيز أسعار النفط التي أضرت باقتصادات الدول المصدرة والمنتجة للخام. وأكد وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة أمس الاتفاق «على عقد لقاء تقني لأوبك في 28 و29 من الشهر الجاري، وسترسل دعوة الى عدد من الدول الرئيسية غير الأعضاء في المنظمة». وأوضح ان «هذا الاجتماع يهدف الى تقديم فهم أفضل للتحرك نحو اعادة التوازن الى السوق بما فيه مصلحة الجميع (...) والاقتصاد العالمي». وقال «لدينا قائمة من الدول غير الأعضاء في أوبك، ونعمل على تنقيحها. ونعتزم توسيعها للحصول على آراء أكبر عدد ممكن من الدول غير الأعضاء.» وأضاف «هناك إدراك أن سعر النفط عند 40 دولاراً (للبرميل) لا يمكن أن يستمر. نحتاج للعمل من أجل سعر أعلى.» وأدى احتمال تعاون روسيا، التي تعتبر واحدة من اكبر دولتين منتجتين للنفط الى جانب السعودية، في تنسيق سياستها مع «أوبك»، الى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الأيام الأخيرة وبلوغه أعلى مستوياته منذ سنة ولو لفترة وجيزة. وأكد نوفاك ان روسيا تلقت دعوة للمشاركة في اجتماع فيينا، الذي سيسعى الى «وضع خريطة طريق للتعاون بين دولنا» لاعادة التوازن الى الأسعار. وأشاد بالمحادثات في اسطنبول ووصفها بانها «بناءة». وكان أثار اول من أمس احتمال تجميد روسيا مستويات انتاجها من النفط لمدة ستة اشهر. وأضاف «بالنسبة الى الأرقام فانها متروكة للمستقبل، واعتقد اننا سنناقش على الأرجح معايير ملموسة». وشارك أيضاً في المحادثات مع الوزير الروسي والتي جرت في فندق في اسطنبول برئاسة الأمين العام ل»اوبك» محمد باركيندو، وزراء من بينهم الاماراتي سهيل المزروعي، والفنزويلي يلوغيو ديل بينو. الى ذلك أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس إنه لا يرى عقبات أمام اتفاق عالمي لتثبيت إنتاج النفط . وقال «المشكلة الوحيدة اليوم هي (التوصل إلى) اتفاقات بين السعودية وإيران (لكن) مواقفهما تقاربت كثيراً».