سجلت غرفة تجارة الشرقية أمس مفاجأة لم تكن متوقعة بمغادرة عبدالرحمن الراشد (رئيس لفترتين)، رئاسة مجلس إدارة الغرفة بعد انسحابه أمام منافسه على المنصب عبدالرحمن العطيشان، إثر تعادلهما في التصويت لمرتين بواقع 9 أصوات لكل منهما، ما دفع الراشد إلى إعلان انسحابه، وتأكيده على تقديم الدعم الكامل للرئيس الجديد. وعلمت «الحياة» أن الراشد قام بعد التصويت الثاني، وقبل فترة التشاور وإجراء القرعة بإعلان انسحابه لمصلحة العطيشان وهنأه بالرئاسة، وتقبلها العطيشان شاكراً للراشد مبادرته بالانسحاب والتهنئة. وأسفر الاجتماع الأول لمجلس إدارة الغرفة للدورة ال17 عن انتخاب عبدالرحمن العطيشان رئيساً لمجلس إدارة الغرفة، واختيار محمد الفراج وحسن الزهراني نائبين للرئيس، وانتخاب عبدالمحسن الفرج ممثلاً للغرفة لدى مجلس الغرف. وذكرت المصادر أن الاجتماع تم بصورة سلسة، استكمالاً لسلاسة الانتخابات التي شاهدتها الغرفة، مضيفة أن القانون لا يمنع الأعضاء من التنسيق في ما بينهم حول المناصب قبل حضور الاجتماع، وهو ما يتم في أغلب الانتخابات، إلا أن غرفة الشرقية لم يتم الاتفاق قبل الاجتماع بصورة تامة، ما جعل المنافسة تكون بين المرشحين متساوية، وانتهت بانسحاب أحدهما والتوقيع على الانسحاب. من جانبه، أشار العطيشان في تصريح له عقب انتهاء الاجتماع إلى أن الغرفة ستستمر في مواكبة كل المتغيرات الاقتصادية المحيطة وتكريس رؤيتها نحو الريادة والتميز في رعاية مصالح قطاع الأعمال في المنطقة الشرقية، وتعزيز تقديم خدمات مميزة تلبي تطلعات رجال وسيدات الأعمال، وما يخدم مشاركة أوسع لقطاع الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني. وأضاف أن الغرفة ماضية في طريق تأكيد أهدافها ومحاورها الاستراتيجية، والعمل لأجل تحقيق ما سعت وتسعى إليه من رؤى في خدمة رجال وسيدات الأعمال من أعضائها ومشتركيها خصوصاً، وقطاع الأعمال في المنطقة عموماً، وإن مجلس الإدارة الجديد عازم على تأكيد تفوق الغرفة وتميزها على كل الأصعدة التي أهلتها للفوز بالعديد من الجوائز المحلية والخليجية والإقليمية. كما أشار إلى الحرص على العمل مع مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي للغرفة بروح الفريق الواحد، واستكمال المسيرة لتحقيق المزيد من النجاحات في خدمة الاقتصاد الوطني ومشتركي الغرفة من رجال وسيدات الأعمال ومجتمع المنطقة الشرقية.