من المقرر أن يوقع الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي على قرار يقضي بمنع التدخين في الأماكن العامة في البلاد هذا الشهر، ليكون أقوى قرار تم اتخاذه في جنوب شرقي آسيا بخصوص قضايا مكافحة التدخين حتى الآن، وتنضم الفيليبين إلى بقية الدول التي اتخذت هذا القرار. ورحب نشطاء الصحة العامة في الفيليبين بقرار منع التدخين في الأماكن العامة، وقالوا إنهم كانوا يرون أن دوتيرتي وملفه القوي في قضايا مكافحة الرذيلة كان الرجل المناسب لاتخاذ قرار مثل هذا. وقالت وزيرة الصحة الفيليببني بولين جين روزيل يوبيال إنها تمنت أن يوقع الرئيس على نص القرار قبل نهاية الشهر الحالي حتى يبدأ تنفيذه الشهر المقبل. ونقلت صحف محلية عنها القول إن منع التدخين سيشمل الأماكن المغلقة والمفتوحة أيضاً، مثل الحدائق ومواقف الحافلات ومركبات النقل العامة. وسيتم تعيين مساحات معينة للتدخين تصل إلى ما لا يقل عن 10 أمتار من محيط المباني وفقاً لنص القانون. وذكر تقرير أعده "تحالف مكافحة التبغ جنوب شرقي آسيا" في العام 2014 أن حوالى 17 مليون شخص في الفيليبين يدخنون، لتكون الدولة الأعلى نسبة من حيث عدد المدخنين في جنوب شرقي آسيا وتليها أندونيسيا. وجاء في التقرير أن أكثر من نصف الرجال في الفيليبين يدخنون التبغ، بينما تصل نسبة المدخنات من النساء إلى تسعة في المئة فقط، ويشير الخبراء إلى أن الخسائر التي تتكبدها الدولة سنوياً بسبب التدخين تصل إلى 4 بلايين دولار. وقالت ناطقة باسم منظمة " فيتال سترتيجيز" العالمية للصحة العامة إن قوانين منع التدخين تقلل منه بنسبة أربعة في المئة. وسيشمل قرار منع التدخين استخدام السجائر وأجهزة التدخين الإلكترونية أيضاً. يشار إلى أن هذا القرار سيضر بشركات صناعة التبغ، خصوصاً شركة "مارلبورو" للتبغ المملوكة من فيليب موريس، وتحتل 70 في المئة من سوق التبغ في الفيليبين، وستكون المتضرر الأكبر من قرار حظر التدخين في الأماكن العامة في البلاد. وستكون عقوبة من يخالف هذا القانون غرامة تصل إلى 103 دولارات، أو السجن لمدة أربعة أشهر.