كشف المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة وأمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ الدكتور ماجد المنيف عن بدء وزارة الصحة ممثلة ببرنامج مكافحة التدخين في الإعداد الرسمي لمشروع (قبل أن يدخن) الذي يهدف لحماية صغار السن من الوقوع في التدخين . إنفاق مبالغ كبيرة لعلاج المدخنين ويشارك في إعداد المشروع كل من كلية العلوم الاجتماعية وكلية الدعوة والإعلام والجمعية الخيرية للتوعية الصحية والإدارة العامة للصحة النفسية وإدارة التوعية الصحية بوزارة الصحة، كما أشار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد دليل بيئات عمل بلا تدخين لتكون دليلاً استرشادياً لقطاعات العمل الحكومية والأهلية في منع التدخين بمقر العمل حماية لغير المدخنين ومساعدة للمدخنين للإقلاع عن التدخين. وأكد المنيف ثقته في أن المملكة سوف تكون قريباً أنموذجا يحتذى في مكافحة التدخين بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة حفظها الله لمكافحة هذه الآفة . وقال المنيف : إنه من المؤشرات لنجاح المملكة لتحقيق هذا الهدف مسارعة المقام السامي الكريم بالموافقة على انضمام المملكة إلى منظومة الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ لتكون من أوائل الدول بعد إطلاقها في المحافل الدولية ، وهي الاتفاقية التي ضمت المبادئ الشاملة للوقاية من مشكلات التبغ والوصول إلى تقليل استهلاكه من النواحي التوعوية والعلاجية والأنظمة والتشريعات وتوجيهات المقام السامي الكريم بإنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ تحت رئاسة وزير الصحة وعضوية الوزارات والقطاعات ذات العلاقة المباشرة بمكافحة انتشار التبغ في المجتمع، كما صدر القرار السامي بضم كل من وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الاسلامية لعضوية اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ ليكون عمل اللجنة الوطنية تكاملياً لتسريع متابعة التوصيات والمقترحات والأنشطة. وأوضح المنيف بأن ما حققته المملكة ممثلة في وزارة الصحة من إنجازات متلاحقة نال إشادة وتقدير المنظمات والهيئات الدولية الصحية والمتخصصة في مكافحة التبغ مشيراً إلى إشادة مديرة إدارة مكافحة التبغ بمنظمة الصحة العالمية - اقليم شرق المتوسط بقولها بإحدى المناسبات الوطنية ( ان المملكة تمر بطفرة ايجابية في مكافحة التبغ). واستعرض المنيف الانجازات التي حققها برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وأبرزها صدور القرار السامي الكريم بمنع التدخين بالمطارات وفرض غرامات على المخالفين. وتسارع الجامعات في تطبيق أنظمة التدخين بمبانيها ومرافقها وفرض الغرامات للمخالفين ، وليشهد العام المقبل تطبيقا كاملا وشاملا لجميع الجامعات حسب الإفادات الرسمية من وزارة التعليم العالي ، أيضاالموافقة الخليجية على وضع الصور التحذيرية على علب السجائر وسائر منتجات التبغ. من جهة أخرى أوضحت الدكتورة هيفاء عشي، أخصائية الإقلاع عن التدخين أن أعداد المدخنين الذين راجعوا عيادتها للتخلص من آثار إدمان النيكوتين خلال العام الماضي وحتى الأشهر القليلة الماضية من العام الحالي يتضاعف بصورة لافتة عن أي وقت مضى، وأرجعت الدكتورة هيفاء عشي السبب في ذلك إلى ارتفاع مستوى الوعي بصفة عامة ولاسيما بين المدخنين بخطورة التدخين تجاوبا مع جهود القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بالإضافة الى توافر وسائل وبرامج علاجية أثبتت نجاحا كبيرا في مساعدة العديد من الحالات المتقدمة وأكثرها اعتماداً على النيكوتين. وألقت الدكتورة هيفاء عشي الضوء على التقارير الصادرة من وزارة الصحة بالمملكة والتي تشير إلى أن نحو 45 بالمائة من الرجال بالمملكة مدخنون فيما تبلغ معدلات انتشار التدخين بين السيدات في المملكة إلى 25 بالمائة في المرحلة العمرية بين 25 و 35 عاماً، كما تصل معدلات التدخين بين طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية إلى نحو 24 بالمائة.