انطلقت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أمس (الثلثاء)، فعاليات النسخة الأولى من "المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان" (كرامة)، بمشاركات محلية وعربية ودولية. وتُنظم المهرجان الذي بدأ في وقت متأخر أمس، دار السينمائيين الموريتانيين بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان في البلاد. وقال المسؤول الإعلامي للمهرجان، المختار ولد محمد يحيي، إن "المهرجان الذي انطلق بالمتحف الوطني في العاصمة، سيشهد على مدى ثلاثة أيام عرض الكثير من الأفلام الدولية والمحلية التي تأخذ طابعًا حقوقيا". وأوضح أن الأفلام المقرر عرضها ستركز على حق الإنسان في العيش، والصحة، والتعليم، والمساواة، وقضايا الاسترقاق، والاغتصاب والفقر ورأى المسؤول أن هذا المهرجان "يعد تحديًا للسينمائيين الموريتانيين باعتبارها المرة الأولى التي ينظمون فيها مهرجاناً من هذا النوع". ويُقام على هامش المهرجان معرض للصور الفوتوغرافية ذات الصلة بملفات حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تنظيم ندوات فكرية تناقش ملفات المرأة الريفية بموريتانيا وقضايا الملكية العقارية. ومن بين الأفلام التي تقرر عرضها فيلم "طريق الأمل" للمخرج الشاب الموريتاني محمد اشكونه، ويجسد قصة الزواج القسري في موريتانيا. وسيعرض فيلم بعنوان "ضد الرصاص" لمخرجه ميشيل بارنيت، ويسرد قصة أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الولاياتالمتحدة الأميركية يعملون في مجال السينما، حيث استطاعوا التغلب على الأفكار السلبية التي ترى فيهم عالة على المجتمع. وتقرر عرض أيضاً فيلم "في ذكرى بندا "للمخرجة الشابة مدينا ابراهيما اندياي من موريتانيا، ويتناول سلسلة عمليات اغتصاب طالت النساء والفتيات القصر في موريتانيا في السنوات الأخيرة، و"قطع غيار"، حيث يعالج حوادث العمل في موريتانيا ومصير من أصابهم العجز أو قضوا حياتهم ضحية لتلك الحوادث، مع قصص حقيقية لمصابين أثناء العمل. وسيعرض فيلم "المطلوبون ال 18" للمخرج الفلسطيني عامر شوملي والمخرج الكندي بول كاون، ويروي قصة تتمثل بشراء أهالي بلدة فلسطينية 18 بقرة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي ومقاطعة الشركة الإسرائيلية المصنعة أحد أنواع الحليب، وهو إجراء رافقته فعاليات نضالية هدفت للصمود في وجه الاحتلال. ويأتي للمغرب دور في الأفلام المعروضة، إذ سيُعرض فيلم "المغضوب عليهم"، راوياً قصة مسرحيين هواة اختطفهم أعضاء جماعة إسلامية واحتجزوهم في قرية، وهم ينتظرون الإذن بقتلهم من طرف زعيمهم، لأن الفن بالنسبة لهؤلاء الخاطفين رذيلة وجبت محاربتها، فتنشأ خلال فترة الاحتجاز علاقات متدافعة ومتناقضة بين الطرفين تتراوح بين الحوار والانغلاق.