تحل السينما اليابانية ضيفة على مشروع «شاشات» الذي تهدف من خلاله «دار السينمائيين الموريتانيين» إلى تعزيز التبادل الثقافي بين موريتانيا ودول العالم، وذلك بعد انتهاء فاعليات مهرجان «أيام السينما اليابانية في نواكشوط» الذي أقيم في المتحف الوطني في نواكشوط بين 8 و10 كانون الثاني (يناير) الجاري. وأعلنت «اللجنة الإعلامية لأيام السينما اليابانية» الأربعاء الماضي، الإستعداد للمشروع، وقال رئيس «دار السينمائيين الموريتانيين» عبد الرحمن سالم إن «الأيام السينمائية اليابانية في نواكشوط يتم تنظيمه بالتعاون بين دار السينمائيين الموريتانيين والسفارة اليابانية في نواكشوط»، مؤكداً أن «اهتمام السفارة اليابانية بتنظيم هذا النشاط نابع من رغبة يابانية للاهتمام بمجال الثقافة لأنه الأقدر على التعريف بثقافة اليابان وحضارته». وأضاف سالم أن اليابان «اكتشفت أخيراً أن مجال الثقافة من أبرز المجالات التي تساهم في التعريف بثقافة شعب اليابان وتقديم حضارته والثورة العلمية والمعرفية التي شهدتها، وذلك من خلال شاشة السينما إلى الشعب الموريتاني». وسبق أن استضافت «دار السينمائيين الموريتانيين»، السينما المغربية والمصرية في مهرجان «نواكشوط للفيلم القصير»، لكنها تأمل أن يكون مشروع «شاشات» مجالاً لإبراز وتقديم سينما الآخر، إضافة إلى المساهمة في تغذية الساحة الثقافية في موريتانيا واستضافة بلدان عدة مستقبلاً. و«دار السينمائيين الموريتانيين» (جهة ثقافية خاصة)، ساهمت منذ إنشائها قبل 13 عاماً في ترسيخ الثقافة السينمائية، وتغيير الأفكار النمطية حول السينما في موريتانيا، وتقريبها من مجتمع محافظ ومتنوع الثقافات. يذكر أن اليابان كانت ضيف شرف مهرجان «نواكشوط للفيلم القصير» في نسخته التاسعة في تشرين الأول (أكتوبر) 2014، وتحدث سفيرها جون يوشيدا آنذاك، معبراً عن سعادته بحضور المهرجان الأكبر من نوعه فى موريتانيا. وهنأ السفير الياباني بهذه المناسبة الموريتانيين على اختيار فيلم «تمبكتو» للمخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساغو للترشيح لجائزة «أوسكار»، وشكر السفير «دار السينمائيين» على الدعوة للمهرجان ليكون ضيف شرف، وكان ذلك إلى جانب إقامة «معرض اليابان» الذي أقامته السفارة اليابانية في نواكشوط على هامش المهرجان، والذي ضم صوراً وكتيبات تعريفية ومنتجات يابانية.