بلغت قيمة الطاقة المتداولة بين دول مجلس التعاون الخليجي 127 مليون دولار بحساب متوسط قيمة الطاقة، فيما وصل سعر الطاقة المتداولة إلى 192 مليون دولار بحساب السعر وقت الذروة. وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي المهندس أحمد الإبراهيم، خلال مشاركته في مؤتمر «الطاقة العالمي 23» في اسطنبول هذا الأسبوع، نجاح المشروع الأولي للتبادل التجاري للطاقة الذي نفذته الهيئة خلال صيف العام 2016 بين خمس من دول التعاون الخليجي، وبلغت كميات الطاقة المتداولة من خلاله 132 ألف ميغاواط كل ساعة. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن الإبراهيم قوله إن «الهيئة أعفت دول المجلس من رسوم حقوق استخدام الرابط، تشجيعاً للتبادل التجاري»، مشيراً إلى أن قيمة هذه الإعفاءات بلغت 6.6 مليون دولار خلال فترة المشروع الأولي لتبادل وتجارة الطاقة. وأوضح أن الهيئة قامت بدور كبير في تسهيل العمليات التجارية بين الدول الأعضاء، منوهاً إلى أن المؤشرات التي تقدمها نتائج المشروع الأولي تؤكد أن حجم التبادل التجاري للطاقة في الأعوام المقبلة ستكون أكبر. وأكد الإبراهيم حرص الهيئة على تدريب الكوادر الخليجية وتنفيذ دورات تدريبية لكل دولة على حدة لتدريب فريقها على تقديم عروض الطاقة في سوق تداول الطاقة الكهربائية، إضافة إلى الدورات المتخصصة. ونجحت الهيئة في الأعوام الماضية في معالجة انقطاع الكهرباء في دول الخليج، وأصبحت ضمن أكبر 18 شبكة مزودة للكهرباء في العالم. وتشكل نجاحاتها دافعاً لتسريع التبادل التجاري بين دول الخليج ثم التوجه للأسواق الاقليمية والعالمية. وتعمل على الاستفادة من مصادر الطاقة البديلة خصوصاً الطاقة الشمسية.