بلغت نسبة الإنجاز في محطة قطار الحرمين في منطقة مكةالمكرمة حوالى 90 في المئة، ومن المتوقع أن تستوعب المحطة 20 ألف راكب في الساعة، وفق ما أعلنته إمارة منطقة مكةالمكرمة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ويُعد مشروع قطار الحرمين السريع الأكبر على مستوى الشرق الأوسط في المحطات الحديد، إذ يعتبر القطار الكهربائي الأول الذي ينقل 60 مليون مسافر سنوياً. وتقدر كلفة المرحلة الأولى للمسارات ب13 بليون ريال، وتم توفير الخدمات للمسافرين في المحطات كافة من متاجر ومطاعم ومقاه، على طول الخط الذي يربط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وشهد المشروع، بحسب ما ذكره نائب رئيس المؤسسة العامة للسكك الحديد يوسف العبدان، عددأ من العقبات، تمثلت في التعويضات ونزع الملكيات، التي بلغت في مجملها 5150 عقاراً، بينها 1600 عقار مأهول بالسكان، بينما تجاوزت التعويضات 9 بلايين ريال، مشيراً إلى أن محطات القطار الأربع جميعها في مراحلها النهائية. وراعى المشروع اعتبار محطتي مكة والمدينة نهائيتان، بينما محطتي جدة والملك عبدالله الاقتصادية متوسطتان، وستحوي كل محطة، إضافة إلى المبنى الرئيس وصالات القدوم والمغادرة، مسجداً ومركزاً للدفاع المدني، ومهبطاً للطائرات المروحية، وأرصفة وقوف القطارات وانتظار الركاب، ومواقف للسيارات القصيرة والطويلة الأمد وصالات لكبار الشخصيات، وغيرها من الخدمات، وتم ربط المحطات في نظام النقل العام عبر توفير أماكن لمواقف الحافلات، وربطها في ممرات مشاة مع محطات القطارات الخفيفة المزمع تنفيذها في هذه المدن. ودخل المشروع الآن المرحلة الثانية والأصعب، إذ تتطلب دقة عالية في تنفيذ الخط الحديد البالغ طوله 450 كيلومتراً، وتصنيع المعدات وأنظمة الاتصالات والاشارات وتوريد أسطول النقل الذي يتكون من 35 قطاراً سريعاً، و385عربة، وتشغيل وصيانة المشروع لمدة 12 سنة، إضافة إلى إنشاء مركز تدريب متخصص بهدف توطين هذه الصناعة في المملكة. ومن المقرر أن تكون متوسط سرعة قطار الحرمين 300 كيلومتر في الساعة، والمتوقع أن يبدأ التشغيل نهاية العام المقبل. ويتدرب عدد من الشباب السعودي في أسبانيا على قيادة القطارات، ومن المقرر ضم عشرة سعوديين إلى طاقم قائدي القطار الذي سيربط أيضاً بين مدينتي جدة والملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وصممت محطاته وفق أحدث التصميمات النوذجية للسكك الحديد. وتقوم بتصميم محطات المشروع إحدى أكبر بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في تصاميم المشاريع العملاقة في العالم، وهي الشركة البريطانية «فوستر وبيروهابولد وشركاؤها»، بمبلغ 142 مليون ريال، وسيراعى في تصميمها الحفاظ على الطابع المعماري الاسلامي، وتوفير مساحات مناسبة لخدمة آلاف المسافرين يومياً، وتحوي هذه المحطات جميع المرافق الخدمات اللازمة، إضافة إلى وسائل الراحة والرفاهية. ويعتبر مشروع قطار الحرمين ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لاعتبارات عدة، أهمها إزدياد عدد الحجاج والمعتمرين سنوياً، إضافة إلى غيرهم من الزوار ممن يفدون إلى مكةالمكرمة والمدينة المنورة على مدار العام، وفي مواسم العطل والإجازات، ما يتطلب توفر وسيلة نقل سريعة وآمنة واقتصادية لنقل تلك الأعداد الكبيرة من المسافرين.