كشفت شركة سامسونغ السعودية أنها استبدلت حتى الآن 6 آلاف جهاز من فئة جلاكسي نوت 7 خلال شهر واحد، وأنها مستمرة بالاستبدال، بعد التحذير الاحترازي الذي وصل من الشركة الأم في كوريا بضرورة سحب جميع هذه الفئة من الأسواق بسبب خلل في خلايا البطارية تسبب في انفجار 40 جهازاً منها حول العالم، وخصوصاً في الصين وأميركا وبريطانيا. وأوضح مصدر في سامسونغ ل«الحياة» أمس، أن الشركة عوضت أصحاب هذه الفئة بكوبون قيمته 290 ريالاً مع استبدال القديم فوراً حتى لو كانت شاشته مكسورة أو فيه أعطال، على رغم أن المنطقة العربية لم يحدث فيها أي حال انفجار لهذا النوع حتى الآن. ولفت إلى أن تعليمات وزارة التجارة السعودية بعد التنسيق مع شركة سامسونغ في كوريا تشمل سحب جميع الجوالات من هذه الفئة، والتي قيمتها موحدة في السعودية بسعر 2899 ريالاً لكل جهاز، والتي أنتج منها 2.5 مليون جهاز. وقال: «تم توزيع الجديد على الوكلاء الخمسة الرئيسين في السعودية بعد إيقاف بيع النوع القديم، تزامناً مع إعلان وزارة التجارة السعودية بالتعاون مع سامسونغ بأن كل مواطن ومقيم اشترى جالكسي نوت 7 له الحق في إعادة المنتج واسترجاع نقوده». وبين المصدر أن أنواع هواتف سامسونغ تصل إلى أكثر من 100 نوع، وهي منتشرة في معظم دول العالم، ولكل دولة مزايا مختلفة عن الدولة الأخرى ومسميات مختلفة، مشيرة إلى أن الشركة ملتزمة بتصنيع منتجاتها بأعلى معايير الجودة وتأخذ أي تقرير يصلها على محمل الجد. وأضاف أن الشركة ما زالت مستمرة بالتعاون مع شركائها من المورّدين في عملية تحديد مصدر البطاريات المحترقة، إذ إن مجموعة محددة فقط من البطاريات تحوي عيباً تصنيعياً يسبب المشكلة، وليس جميع البطاريات، إلا أنها تسحب جميع نسخ الهاتف من الأسواق وإيقاف بيعه موقتاً حرصاً على سلامة مستخدميه. من جهة أخرى، قال البروفيسور تشانغ جين بالجامعة الوطنية بسنغافورة، إن سمعة شركة سامسونغ تأثرت عالمياً بعد عملية السحب، إضافة إلى الخسائر المادية على المدى القصير، وسط تقارير تفيد بأن السحب سيكلف بليون دولار، وستخسر 273 مليون دولار التي حققتها بالفعل من مبيعات الأجهزة، قبل أن تظهر مشكلاتها. يذكر أن حمى المنافسة بين شركة سامسونغ الكورية وأبل الأميركية التي ضخت للأسواق جهازها الجديد آيفون 7 ستكون على أشدها، وسط مخاوف سامسونغ أن الكفة تميل لمصلحة أبل بعد الضربة الموجعة التي سببتها عيوب البطارية. ... والشركة الأم توقف إنتاجه سيول - رويترز، أ ف ب - أعلنت شركة «سامسونغ للإلكترونيات» الأم أمس أنها أوقفت إنتاج هاتفها الذكي «سامسونغ غالاكسي نوت 7» بسبب مخاوف تتعلق بسلامة المستهلكين بسبب خطر انفجار بطارياتها. وقال مصدر لوكالة «رويترز» إن «سامسونغ» ستوقف في شكل دائم مبيعات هاتفها الشهير. وأفادت المجموعة الأولى في صناعة الهواتف الذكية في العالم في بيان: «قررنا في الآونة الأخيرة تكييف وتيرة إنتاجنا كي يمكن تحسين مراقبة النوعية والسماح بإجراء تحقيقات معمقة، لكننا عدنا واتخذنا قراراً نهائياً بوقف إنتاج أجهزة غالاكسي نوت 7 لأننا نضع سلامة المستهلكين على رأس أولوياتنا». وتحاول «سامسونغ» أن تحتوي الضرر الذي لحق بصورتها بسبب هذه القضية فيما تسعى جاهدة إلى الحفاظ على موقعها المتقدم. وكانت المجموعة أعلنت في وقت سابق وقف بيع أجهزة «غالاكسي نوت 7» بعدما تبين أن البديل الذي طرحته في الأسواق لتعويض مستخدمي الأجهزة المصابة بخلل، هو أيضاً عرضة لاشتعال البطارية أو انفجارها، قبل أن تعود وتعلن هذا الوقف التام. وفقد سهم «سامسونغ» ثمانية من قيمته في تعاملات بورصة سيول أمس بعد الإعلان عن وقف إنتاج «غالاكسي نوت 7» وبيعه. ودفع التراجع مؤشر البورصة نزولاً بواقع 1.2 في المئة. وكان سهم «أبل»، الشركة الأميركية المنافسة ل «سامسونغ»، قفز في التعاملات السابقة للافتتاح الرسمي لبورصة نيويورك اثنين في المئة مستفيداً من متاعب الشركة الكورية الجنوبية. وكان «أبل» قفز اثنين في المئة خلال تعاملات أول من أمس.