اعترف شاب في ولاية أريزونا الأميركية، بتأييده تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، والتخطيط لاعتداء على مكتب رسمي لتسجيل السيارات وترخيصها في الولاية، وفق ما ذكرته وثائق قضائية أمس (الاثنين). وتحتجز السلطات مهين خان (18 عاماً) منذ إلقاء القبض عليه في تموز (يوليو) الماضي، وتوصل الشاب إلى اتفاق مع ممثلي الادعاء يوافقون بموجبه على سجنه لمدة تتراوح بين سبعة و14 عاماً، بدلاً من السعي الى سجنه مدى الحياة في حال محاكمته وإدانته. وقال «مكتب التحقيقات الاتحادي» (أف بي آي)، إن القضية تستند إلى اتصالات دامت أشهراً عدة بين المتهم وعملاء سريين تابعين للمكتب، إذ أبدى خان رغبة في شن هجمات «متطرفة منفردة» تودي بحياة المئات في أريزونا. وقال مدعون إن خان، وهو من سكان تاكسون، سعى الى الحصول على أسلحة لشن هجوم على مكتب تسجيل السيارات، مثل قنابل أنبوبية وأواني طهي بالضغط، من خلال الاتصالات مع شخص ظن أنه مقاتل من «داعش». وقال «أف بي آي» في إفادة للمحكمة، إن الشاب عرّف نفسه بأنه «جهادي أميركي» يؤيد «داعش». ومن المقرر أن يمثل خان مجدداً أمام المحكمة في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتقديم إفادته رسمياً وصدور الحكم ضده. ووافق خان بموجب الاتفاق مع الادعاء الذي تم التوصل إليه الجمعة، على الاعتراف بالتهم الثلاث في لائحة الاتهام ضده، وهي: الإرهاب والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية والتآمر لإساءة سلوك تتضمن استخدام السلاح. لكن والدي خان قالا إنه «مصاب بالتوحد وتأخر في النمو، ما جعل سنه العقلي يتوقف عند 12عاماً». وأوضحا في بيان لوسائل إعلام محلية في تموز الماضي، أن ابنهما يفتقر إلى «القدرة العقلية للقيام بالأعمال البشعة المتهم بالتخطيط لارتكابها»، وإنه لا يشكل تهديداً على السلامة العامة، وأنه خضع سابقاً «لتقييم نفسي موسع بتوجيه مكتب التحقيقات الاتحادي وإشرافه». وأشار «أف بي آي» إلى أن خان لفت انتباه السلطات للمرة الأولى عندما كان في سن 15 عاماً، وأنه طلب من أسرته السعي الى علاجه.