احتجزت الشرطة البرازيلية في مدينة ساو باولو رجلين للاشتباه في تورطهما بنشاطات إرهابية، في إطار عملية «هاشتاغ» التي تهدف إلى ضبط الأمن خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو حتى 21 الشهر الجاري. وبقي خمسة آخرون قيد الاحتجاز، فيما أطلق شخصان بعد التحقيق معهما. وكانت العملية أفضت إلى اعتقال 12 شخصاً في تموز (يوليو) الماضي. وأوضحت الشرطة أن المحتجزين انضما إلى المجموعة التي أعتقل عدد من أفرادها الشهر الماضي. وأشارت إلى أن توقيفهما نتج من مجاهرتهما بالدفاع عن «داعش»، وبعثهما رسائل نصية عبر خدمة «واتس آب» دعت إلى التآمر واستخدام العنف خلال دورة ريو، على رغم أن مسؤولين برازيليين نفوا بعد توقيفات الشهر الماضي علاقة المشبوهين بالتنظيم. وجندت السلطات البرازيلية 85 ألف رجل أمن (47 ألف رجل شرطة و38 ألف جندي) لضمان سلامة أكثر من 10 آلاف رياضي يشاركون في الألعاب الأولمبية، إضافة إلى 500 ألف سائح. في الولاياتالمتحدة، أقرّ إيمانويل لوتشمان، وهو من نيويورك، بأنه مذنب في ما يتعلق بالتخطيط لشن هجوم عشية السنة الجديدة العام الماضي، مستلهماً أفكار «داعش». وهو يواجه السجن لفترة تصل إلى 20 سنة لدى صدور الحكم عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأوردت وثائق المحكمة أن «لوتشمان أيد داعش على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تعليقات إيجابية على أشرطة مصورة وصوراً وزعها التنظيم». وأشارت أيضاً إلى أن «لوتشمان اتصل في كانون الأول (ديسمبر) 2015 بأبو عيسى الأميركي، وهو عضو في داعش في سورية، بعد قراءة كتيب على الإنترنت حول كيفية شن مهاجمة الكفار». وأضافت: «أعطى أبو عيسى الذي قُتل في غارة لطائرة بلا طيار في وقت سابق من السنة الحالية توجيهات للوتشمان بقتل مدنيين باسم «داعش» خلال احتفالات السنة الجديدة. وقال المدعون إن «لوتشمان ومرشداً سرياً للشرطة الفيديرالية اشتريا منجلاً وسكاكين وأقنعة يرتديها المتزلجون على الجليد ومواد أخرى في 29 كانون الأول 2015 استعداداً للهجوم». واعتُقل لوتشمان في 30 كانون الأول بعد فترة وجيزة من مبايعته «داعش» في شريط مصور، وتعهد «إراقة دماء غير المؤمنين». ونقلت وسائل إعلام محلية في روتشستر عن جدته قولها إن «لوتشمان اعتنق الإسلام أثناء وجوده في السجن سابقاً». وأفادت عائلته بأنه عانى من مشاكل نفسية في الماضي. إلى ذلك، قضت محكمة منطقة شمال مسيسيبي الجزئية بسجن غايلين ديلشون يونغ، 12 سنة بتهمة تقديم دعم مادي ل «داعش»، بعدما تآمرت وزوجها مع عميل سري في مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) للسفر إلى سورية، ومعاونة الحملة الإعلامية للتنظيم. وكانت يونغ (20 سنة) اعترفت بالذنب في تهمة واحدة في آذار (مارس)، مثلما فعل شريكها في التهمة زوجها محمد عودة دخل الله (23 سنة). وهما اعتقلا في آب (أغسطس) 2015 خلال محاولتها تنفيذ رحلة إلى تركيا. إلى ذلك، اتهمت محكمة أخرى ضابطاً أميركياً في شرطة النقل بواشنطن يدعى نيكولاس ينغ (36 سنة) بمساعدة «داعش». وهو اعتقل في الثالث من الشهر الجاري في عملية نفذها مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي). وكشفت وثائق المحكمة أن ينغ «أرسل شيفرات لقسائم هدايا قيمتها 245 دولاراً إلى عميل من أف بي آي انتحل دور شخص يعمل لمصلحة داعش»، علماً أن هذه القسائم تستعمل لدفع حسابات لرسائل نصية عبر الهواتف الخليوية يستخدمها التنظيم المتشدد لتجنيد أتباعه.