وافق القاضي في محكمة ديترويت بولاية ميشيغن الأميركية شون كوكس، على دعوى بتهمة التمييز الديني رفعتها في شباط (فبراير) الماضي، عائلة ماني المسلمة ضد إغلاق مصرف «جي بي مورغان تشيز» حساباتها بلا سبب وجيه عام 2014. واعتبر القاضي أن التمييز «قد يكون تفسيراً معقولاً لإغلاق أكثر من ثلاثين حساباً مصرفياً لأفراد عائلة ماني، مموّلة في شكل جيد». وتابع: «ترى المحكمة أن نجاح ماني لديه ما يسمح له بالشك في سوء النية»، علماً أن العائلة التي تضم أيضاً الوالدة كاثي وولدين، اتهمت المصرف بوصفها بأنها «خطر على سمعته». وهو رفض مذكرة من المصرف تؤكد أن سياسته تمنحه حق إغلاق أي حساب لودائع حين يرغب في ذلك، بسبب أو بلا سبب، فيما عارض المصرف الاتهام بالتمييز. وكانت عائلة ماني تملك حساباً لشركتها «جي أم أدجاستمنت سيرفيسز» (جي أم إي) أودعت فيه خمسة ملايين دولار، علماً أنها كانت تقدم خدمات لمصرف «جي بي مورغان» ذاته، والتي أوقفها نهاية 2015. ومنذ فترة، تتحدث مجموعات تمثل أميركيين من أصول عربية، عن إغلاق حسابات مصرفية بلا مبرر. وقدمت رابطة الدفاع عن حقوق العرب الأميركيين عام 2013 طلب طعن جماعياً، سيصدر أول قرار في شأنه هذا الصيف. على صعيد آخر، أعلن والدا الشاب مهين خان الذي يعيش في توكسن بولاية أريزونا، والمحتجز بتهمة التخطيط لتفجير مبنى عام لإدارة المرور في منطقة فينيكس، أنه يعاني من مرض التوحد، وأن قدراته العقلية هي لشخص يقل عمره عن 13 سنة. ويواجه خان عقوبة السجن المؤبد إذا دين بالتهم المنسوبة إليه. ونقل روبرت ديتسورث، محامي خان، عن والدي الأخير (18 سنة) قولهما إن ابنهما «يفتقد القدرة العقلية لارتكاب الأفعال المروعة المتهم بتخطيطها»، على رغم أن مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) أعلن أخيراً، أن خان اعترف في الأول من الشهر الجاري بأنه «متطرف أميركي»، ووُجهت إليه ثلاث تهم بالإرهاب. وتابعا: «عانى مهين منذ طفولته المبكرة مشاكل في الصحة الذهنية، منها اضطراب في الإدراك وتأخر في النمو، أي التوحد، ويقدّر اختصاصيو قدراته العقلية بأنها أقل من 13 سنة».