جدد مجلس محافظة الأنبار مطالبته الحكومة المركزية بالإسراع في تحرير الفلوجة، وأعرب عن أمله في أن تكون أكثر جدية في الوعود التي أطلقتها عن قرب ذلك، وأحبطت قوات الأمن هجوماً شنه «داعش» على القطعات العسكرية جنوب الموصل. إلى ذلك، ناشدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية المجتمع العربي والإسلامي أن «يسارع ويوحد جهوده لإغاثة آلاف المدنيين في الفلوجة الذين يواجهون الموت جوعاً في مأساة إنسانية». وأعلنت في بيان: «في حين يجب القضاء على تنظيم داعش الإرهابي واجتثاثه، لا يجوز التغافل عن مأساة أهالي الفلوجة، فالمسلم أخو المسلم في كل الظروف والأحوال». وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الأنبار راجع بركات ل»الحياة» إن «ممثلين للمجلس وقادة أمنيين عقدوا اجتماعاً موسعاً داخل المنطقة الخضراء للبحث في ضرورة الإسراع بإطلاق حملة تحرير الفلوجة»، ووصف ما يحصل في المدينة وما يعانيه سكانها بمثابة «مجزرة يتحمل مسؤوليتها داعش والحكومة المركزية التي لم تستجب حتى الآن دعوات لتحريرها». وأشار إلى أن «الدعوات والمطالبات نقلت إلى الحكومة المركزية وقد أبلغتنا بقرب إطلاق حملة لتحرير أطراف الفلوجة»، ودعا الحكومة إلى أن «تكون جادة في تنفيذ الوعود التي أطلقتها»، وحذر من «حدوث كارثة إنسانية في حال لم تستجب ذلك خلال الأيام المقبلة»، وأعرب عن أمله في أن «تكون حملة الفلوجة قبل حملة هيت الجارية حالياً كون وضع هيت الإنساني أفضل بكثير منها»، وعن الممرات الآمنة التي فتحت للمدنيين قال: «تم فتح العديد من الممرات إلا أن داعش يمنع المواطنين من الخروج ويهددهم بالقتل». وأقدم التنظيم على إعدام عائلات حاولت الهروب، وقال أحد المواطنين إن «داعش رمي جثث هؤلاء في نهر الفرات»، وعزا «الهدف من ذلك إلى بث الرعب بين الأهالي ومنعهم من المغادرة لاستخدامهم دروعاً بشرية»، وكشف أن «التنظيم أشاع إن العائلات انتحرت بسبب الجوع في محاولة لتشويه صورة الحكومة». وأعلن مصدر أمني في الأنبار أن «قوات الأمن نفذت عملية واسعة النطاق وتمكنت من تطهير منطقتي المعيمرة والحوضة في محور قضاء هيت الجنوبي، بعد معارك عنيفة». وأضاف أن «العملية أسفرت عن قتل 17 مسلحاً من داعش الإرهابي». في نينوى أفاد مصدر أمني أن «قيادة العمليات أحبطت هجوماً شنه داعش على وحدات الفرقة 15 في قرية خرب الدار، جنوب الموصل، وقتلت 32 عنصراً بينهم 17 انتحارياً». وقال مصدر كردي إن «قوات البيشمركة تمكنت من إسقاط طائرة استطلاع للتنظيم في محور الكسك»، وأوضح أن «المضادات الأرضية رصدت في سماء المنطقة الطائرة ونجحت في إسقاطها».