تصدرت اسبانيا مجموعتها في تصفيات كأس العالم لكرة القدم بفارق الأهداف بعدما سجل دييغو كوستا ونوليتو هدفين لتفوز بصعوبة 2-صفر خارج ملعبها على ألبانيا الأحد، في حين أحرز تشيرو إيموبيلي هدفين في آخر 15 دقيقة ليمنح ايطاليا الفوز 3-2 خارج ملعبها على مقدونيا بعد أن كانت بطلة العالم أربع مرات على مشارف هزيمة مخجلة. ووضع كوستا المنتخب الاسباني في المقدمة مستغلاً خطأ من الحارس إيتريت بيريشا في الدقيقة 56 ليخرجها من مأزق في ليلة ممطرة في مدينة شقودرة بينما أكمل نوليتو المهمة ليضاعف التقدم بعد عمل جماعي مميز في الدقيقة 63. وفي ظل إصابة الظهيرين غوردي ألبا وسيرغي روبرتو دفع جولين لوبيتيغي مدرب إسبانيا بناتشو مونريال الظهير الأيسر لأرسنال ضمن ثلاثة لاعبين فقط في الخط الخلفي وإلى جوار سيرجيو راموس وجيرار بيكيه. وسيطرت اسبانيا على الكرة لكنها واجهت صعوبات في الوصول لمرمى البانيا حتى مرر بيريشا حارس اتلانتا الكرة بشكل خاطئ إلى أندريس إنيستا الذي نقل الكرة سريعا إلى ديفيد سيلفا وبدوره منحها إلى كوستا ليسجل في الشباك الخالية. وتحسن الوضع بعد شوط أول محبط لتفرض اسبانيا أسلوبها وتضاعف التقدم عبر نوليتو بعدما تسلم تمريرة من مونريال وسدد في الزاوية البعيدة. وتتصدر اسبانيا المجموعة السابعة برصيد سبع نقاط من ثلاث مباريات بفارق الأهداف عن ايطاليا التي انتزعت فوزا متأخرا 3-2 على مقدونيا. وبقي رصيد ألبانيا عند ست نقاط وتراجعت للمركز الثالث. وتبدو إسبانيا الآن في وضع جيد بعدما جمعت أربع نقاط من أصعب مباراتين خارج الأرض في التصفيات ويأتي هذا الانتصار بعد ثلاثة أيام من التعادل 1-1 في ضيافة إيطاليا. وقال لوبيتيغي في مؤتمر صحافي "كنا ندرك أن هذه المباراة ستكون صعبة جدا وسبق أن خسرت هنا منتخبات كبيرة مثل فرنسا لكننا حاول الحد من خطورة ألبانيا." وأضاف "خضنا مباراتين صعبتين خارج الأرض ونحن نشعر بالرضا بالنتيجتين لكننا ندرك أن المشوار لا يزال طويلا في التصفيات." وترك راموس قائد اسبانيا وريال مدريد المباراة قبل عشر دقائق على النهاية بسبب إصابة يشتبه في أنها في الركبة وهو الأمر السلبي الوحيد لفريق المدرب لوبيتيغي هذه الليلة. وقال مدرب إسبانيا "نعتقد أنه يعاني من شد ونتمنى ألا يكون الأمر كبيرا" بينما ذكرت تقارير إعلامية إسبانية أن راموس سيغيب لمدة شهر واحد عن الملاعب. وفي المقابل، بدأت مباراة إيطالياومقدونيا، بتقدّم الثانية 2-1 بعدما سجل إيليا نيستوروفسكي وفيراني حساني هدفين خلال ثلاث دقائق في الشوط الثاني وكادت تضيف هدفا ثالثا بعدما تعادل إيموبيلي في الدقيقة 75. ولكن إيموبيلي (26 عاما) سجل هدف الانتصار بضربة رأس من مدى قريب في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع ليتنفس فريق المدرب جيامبييرو فنتورا الصعداء لكن ستظل الانتقادات تلاحقه بسبب المعاناة لفترة طويلة خلال اللقاء. ومنح أندريا بيلوتي التقدم لايطاليا في الدقيقة 24 مسجلا هدفه الدولي الأول بعد بداية مهتزة للفريق الزائر الذي عزز رقمه القياسي بعدم الخسارة في 53 مباراة سواء بتصفيات كأس العالم أو بتصفيات بطولة أوروبا منذ عشر سنوات. ورفع الفوز رصيد ايطاليا إلى سبع نقاط من ثلاث مباريات في المجموعة السابعة خلف اسبانيا المتصدرة بفارق الأهداف بينما تبقى مقدونيا دون رصيد. وقال فنتورا بعد المباراة "هذه الأمور تحدث عندما تملك الكثير من اللاعبين الشبان في الملعب لكنني لا زلت مقتنعا بإمكانياتهم." وأضاف "أظهرنا شخصية رائعة لنعوض تأخرنا في المباراة." وأجرى فنتورا خمسة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت 1-1 مع اسبانيا يوم الخميس الماضي ودفع بماركو فيراتي في وسط الملعب.