ارتكب الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون خطأ فادحاً كاد يمنح إسبانيا الفوز على بلاده لولا معادلة زميله دانييلي دي روسي من ركلة جزاء متأخرة (1-1)، أمس (الخميس) في تورينو ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وسيطرت إسبانيا على الشوط الأول من دون أن تسجّل، لكنّ بوفون (38 عاماً) منحها هدفاً على طبق من فضة سجله فيتولو مطلع الشوط الثاني (55)، قبل أن تحصل على ركلة جزاء جدلية ترجمها دي روسي في الدقائق العشر الأخيرة (82). وفي أول مباراة يتواجه فيها المنتخبان في تصفيات كأس العالم، فشلت إسبانيا بالثأر من إيطاليا التي جرّدتها قبل ثلاثة أشهر من لقبها القاري وفازت عليها 2-صفر في ثمن نهائي كأس أوروبا في فرنسا. والتقى المنتخبان 36 مرة، ففازت إيطاليا 11 مرة وإسبانيا 10 مرات وتعادلا 15 مرة. وحافظ الطليان على سجّلهم الرائع في التصفيات إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا، إذ لم يخسروا في مبارياتهم ال52 الأخيرة، وتحديداً منذ السادس من أيلول (سبتمبر) 2006 حين سقطوا أمام فرنسا 1-3 في تصفيات كأس أوروبا 2008، كما نجحت إسبانيا في تعزيز رصيدها، إذ لم تخسر في 55 مباراة في تصفيات كأس العالم. ورفع المنتخبان رصيدهما إلى 4 نقاط بعد فوز إسبانيا الكاسح افتتاحاً على المتواضعة ليشتنشتاين 8-صفر وإيطاليا خارج أرضها على إسرائيل 3-1، فانفردت ألبانيا بالصدارة مع 6 نقاط بفوزها على ليشتنشتاين 2-صفر، وحققت اسرائيل فوزها الأول بعد عودتها بالنقاط من مقدونيا 2-1. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب أفضل ثمانية منتخبات حلّت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه أربعة منتخبات، ليصبح المجموع العام 13 منتخباً من القارة الأوروبية إضافة إلى روسيا المضيفة. وأشرف على إيطاليا جانبييرو فنتورا الذي خلف أنطونيو كونتي هذا الصيف، فيما تولى خولن لوبيتيغي مهمة الإشراف على إسبانيا خلفاً لفيسنتي دل بوسكي. وعلى ملعب "يوفنتوس ستاديوم" وأمام 41 الف متفرجاً، غاب عن إيطاليا مدافعها جورجيو كييليني بسبب الإيقاف، فشارك بدلاً منه الشاب اليسيو رومانيولي، فيما لعب غراتسيانو بيلي المحترف مع شاندونغ ليونينغ الصيني أساسياً. وسيطرت إسبانيا على مجريات الشوط الأول من دون فرص خطرة، ومن إحدى الكرات اخترق أندريس إينيستا المنطقة بسهولة بعد تمريرة من دافيد سيلفا، لكنه سدّد كرة سهلة بين يدي الحارس المخضرم جيجي بوفون (11). ولم يتمكّن ظهير برشلونة الأيسر جوردي ألبا من إكمال المباراة لإصابته، فدخل ناتشو بدلاً منه (22)، أهدر بعدها المدافع جيرار بيكيه فرصة افتتاح التسجيل بعد كرة معكوسة من زميله سيرخيو راموس. وعلى غرار إسبانيا، أجرت إيطاليا تبديلاً اضطراريا في الشوط الأول، فدخل جاكومو بونافنتورا بدلاً من ريكاردو مونتوليفو المصاب (30). ولم تسدّد إيطاليا أي كرة على المرمى في الشوط الأول وبلغت نسبة استحواذها 28 في المئة فقط، ولمست الكرة مرتين فقط من أصل 227 في منطقة خصمتها. وبعد 10 دقائق على انطلاق الشوط الثاني، خرج بوفون من منطقته لملاقاة كرة بدت سهلة، لكّنه أخطأ تشتيتها بغرابة وقدمها هدية نادرة إلى فيتولو الذي انفرد بالمرمى الخالي مفتتحاً التسجيل (55). وحاولت إيطاليا استدراك الأمور وضغطت مع ايدير وتشيرو ايموبيلي بديل بيلي. لكن الفرصة الذهبية أهدرها مهاجم إشبيلية فيتولو بعدما انفرد ببوفون وسدّد بجانب القائم الأيمن حارماً نفسه من الثنائية وهدف الإطمئنان لإسبانيا (68). وصدم الإسبان لاحتساب الحكم الألماني ركلة جزاء لإيطاليا بعد استشارة مساعده، وذلك إثر إعاقة من راموس على إيدير، تولى دانييلي دي روسي ترجمتها إلى يمين دافيد دي خيا (82) معادلاً الأرقام. وفي المجموعة عينها، خسرت ليشتنشتاين أمام ضيفتها ألبانيا صفر-2 في فادوز بهدفي بيتر جيهل (11 خطأ في مرمى منتخب بلاده) وبيكيم بالاي (71). كما خسر منتخب مقدونيا أمام ضيفه الإسرائيلي 1-2. وسجّل ايليا نستوروفسكي (63) هدف مقدونيا، وتومير حامد (25) وتال بن حايم (43) هدفي إسرائيل.