رحبت كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية اللبنانية بمضمون الخطاب الذي طرح فيه رئيس المجلس النيابي نبيه برّي «مواقف مثيرة للاهتمام على المستوى الوطني والسياسي العام، وعلى المستوى الإنمائي، والدعوة إلى ملاقاته عملياً من أجل إنجاز خطوات إيجابية لمصلحة الاستقرار والإنتاجية المطلوبة للبلاد». اجتمعت الكتلة أمس برئاسة النائب محمد رعد وحضور الأعضاء، وناقشت بحسب بيان صدر عنها، «مسائل سياسية وأمنية شغلت اللبنانيين خلال الأيام الماضية»، وأكدت أن لبنان «ليس معنياً على الإطلاق بأيِّ ترحيبٍ بمفاوضاتٍ مباشرة أو غير مباشرة مع العدو الصهيوني، خصوصاً أنّ اللبنانيين خبروا عُقم التفاوض مع هذا العدو، وبُؤس الرّهان على جهود ديبلوماسية معه لاستعادة الحقوق، وليس الجزء الشمالي من بلدة الغجر عنّا ببعيد». واعتبرت «أن الشعارات غير الواقعية التي طرحها بعضهم أخيراً في شأن بيروت، لا تُترجم روح التفاهم التي التزمتها حكومة الوفاق الوطني في بيانها الوزاري، فضلاً عن أنها تُسهم في إثارة البلبلة والسّجال الاستفزازي بين اللبنانيين». ورأت «أن محاولات بعضهم استهداف الجيش بالتشكيك والطعن، تنمُّ عن قصور أو استخفاف بمخاطر هذه اللّعبة وانعكاساتها السّلبية على الأمن والاستقرار الداخلي في البلد، وتعتبر الكتلة أنّ الجيش تصرّف بمسؤولية وطنية وحزم، واستطاع بمهارة أن يؤدي مهمته في محاصرة الحادث المؤسف (اشتباكات برج أبي حيدر) ووقف تداعياته وصولاً إلى إجراءات التحقيق وتحديد المسؤوليات، ولم تكن تنقصه أثناء قيامه بواجبه سوى أن يكفّ المزايدون عن التصريحات التحريضية غير المسؤولة». وطالبت الكتلة الحكومة «بإقرار خطة طوارئ سريعة لتوفير الكهرباء بالحدِّ الذي يلبّي ضرورات المواطنين في كل المناطق، ريثما يبدأ تنفيذ الخطة الشاملة لاستنهاض هذا القطاع». وتوقفت الكتلة في البيان عند الذكرى 32 لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، وأكّدت «أنّ أهداف المرتكبين والمتآمرين المتورطين في هذه الجريمة الكبرى سقطت بفعل الوفاء المذهل الذي عبّر عنه جمهور الإمام الصدر وأبناؤه في لبنان»، منددة «بالتقصير العربي الرسمي غير المبرّر لجهة جلاء المصير واتخاذ الموقف الحازم والمسؤول». وأكدت الكتلة «بإصرار مسؤولية الدولة اللبنانية في متابعة هذه القضية بجدّية وبكلِّ السُبل والمستويات». وتوقفت الكتلة أيضاً «عند الدلالات الاستراتيجية المهمة ليوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك في كل عام، ورأت أن الإمام الخميني كرّس من خلال دعوته لإحياء هذا اليوم قضية فلسطين كقضية مركزية للأمة، وأن الانتصار لها هو انتصار للمقدسات الدينية والوطنية والقومية والإنسانية، وأن مستقبل قوة ووحدة وتطور وتقدم العالم العربي والإسلامي رهن بمستقبل القدس وتحررها من براثن الاحتلال الصهيوني ومشروعه العدواني». الى ذلك، اعتبر رئيس المجلس السياسي ل»حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد في حفل افطار ان «الإمام الصدر هو الشخص الذي استطاع أن يجعل الشعب في لبنان بمستوى وحجم قضايا الأمة، لذلك كان خطراً على المشروع الأميركي والإسرائيلي». وتحدث السيد عن «اكاذيب مترابطة»، مدرجاً ضمن هذه الاكاذيب مشكلة حقوق الانسان في ايران بعد انتصار الثورة، واسلحة الدمار الشامل في العراق، والقرار 1559، وقال: «في السياق عينه تأتي المحكمة الدولية، اذ أن بعض اللبنانيين وضع مسألة اغتيال الرئيس(رفيق) الحريري في يد الأميركيين لتكون سيفاً في السياسات الأميركية في المنطقة، أخذها الأميركيون والأوروبيون لتكون ورقة بيدهم، إما للمناورات أو المساومات وإما للحرب». ورأى ان «حرب تموز هي من هذا النوع، وما شاهدناه من أداء بعض المسؤولين كشف بما يذهل الرأي العام أنه أخطر بألف مرة مما حصل في برج أبي حيدر». ذكرى اسبوع فواز والجواد وكان «حزب الله» احيا عصر امس ذكرى مرور اسبوع على مقتل مسؤوله الامني في محلة برج ابي حيدر محمد فواز ومرافقه علي الجواد خلال الاشتباكات التي اندلعت في بيروت بين مسلحين من «حزب الله» وآخرين من «جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية». واقيمت الذكرى في محلة زقاق البلاط، والقى نائب الامين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم كلمة للمناسبة.