يصوت مجلس الأمن اليوم (السبت) على مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف لإطلاق النار في حلب من دون ذكر لحظر الطلعات الجوية العسكرية فوق المدينة السورية. وقال ديبلوماسيون إن دول المجلس ال 15 ستتخذ قرارها حيال هذا المشروع، مباشرة بعد التصويت على مشروع قرار فرنسي يدعو إلى وقف القصف الجوي على حلب. ويدعو القرار الروسي إلى «التنفيذ الفوري لوقف الأعمال القتالية، وخصوصاً في حلب» ويدعو جميع الأطراف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وأعرب السفير البريطاني ماثيو رايكروفت عن رفضه للنص، قائلاً إنه مناورة روسية هدفها «تحويل الانتباه بصورة ساخرة عن ضرورة وقف القصف على حلب». وقال ديبلوماسي في مجلس الأمن طلب عدم كشف هويته إن القرار الروسي «في شكله يحتوي على العديد من التعابير البناءة المستمدة من قرارات سابقة ومن النص الفرنسي، لكن النقطة الأساسية هي أنه لا يدعو إلى وقف القصف الجوي». وأضاف أن «الغالبية العظمى» من أعضاء المجلس يريدون «وقفاً فورياً لعمليات القصف المتواصل للمدنيين في حلب». وقدم مشروع القرار هذا إلى مجلس الأمن بعدما أشارت موسكو إلى استعدادها لاستخدام «الفيتو» من أجل منع مشروع قرار قدمته فرنسا. ويدعو النص الفرنسي إلى وقف إطلاق النار في حلب وفرض حظر للطيران في المدينة شمال سورية. وعقد مجلس الأمن جلسة طارئة حول سورية أمس غداة تحذير مبعوث الأممالمتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا من أن الأحياء الشرقية لحلب ستدمر بالكامل بحلول نهاية العام إذا ما استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية، ودعا مقاتلي «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) إلى مغادرة حلب. ورحبت روسيا في مسودتها بمبادرة المبعوث الأممي، ودعت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تقديم خطة مفصلة يمكن اعتمادها من قبل مجلس الأمن.