ترابط فرقة من الدفاع المدني 24 ساعة يومياً في بلدة السلامة التابعة لمحافظة القنفذةجنوبمكةالمكرمة، بعد أن تكررت حالات احتراق أحد منازل المواطنين فيها، مما ألزمهم المكوث حوله من دون مفارقته لحظة واحدة، إذ ما تنتهي مجموعة حتى تستلم مهماتها أخرى لسرعة التجاوب مع حالات الحريق عند تكرارها. ولا يزال الغموض يلف رواية اشتعال النيران لأكثر من سبع مرات في منزل المواطن، إذ نشب الحريق أولاً في مطبخ المنزل قبل أن ينتقل إلى غرف أخرى وتبادر فرق الدفاع المدني لإخماده، واستدعيت لمواجهة الحالة مبكراً، ولكن الموقف لم ينته عند هذا الحد بل إنه وبعد ساعات اندلع الحريق في غرفة المعيشة بالمنزل، وثالثة في ملحق المنزل، وتكررت المأساة على امتداد يومين ماضيين حتى أتت على معظم أجزاء المنزل. اضطر المواطن للانتقال إلى منزل أحد أقاربه بعد حدوث الكثير من التلفيات في منزله، ولكنه تفاجأ المواطن صباح اليوم التالي بانتقال الحريق لمنزل خاله، إذ احترق المنزل مرتين أولاً في الصباح والثانية بعدها بساعات قليلة من اليوم نفسه، في ظل وجود فرق الدفاع المدني المستمر بموقع الحادثة منذ بداية القصة الغامضة مجهولة الأسباب، والتي جعلت المواطن في حيرة من أمره. الحريق حتى الآن امتد إلى أربعة منازل من البلدة نفسها وتشريد سبع أسر تضررت هي وممتلكاتها من حال الحريق المستمر في منازلهم، واضطر أهل المنازل المتضررة أن يبيت بقية أثاث منازلهم خارجها حتى تنتهي الأزمة التي لا يجدون لها تفسيراً أو حلاً، إذ سبق أن احتفظ أحدهم بالأثاث في منزل أحد جيرانه ولكن الحريق طاردها مجدداً والتهمه عن بكرة أبيه. نامت العائلة في يوم جديد على أمل بأن تنتهي القصة وينقضي الخطر، ولكن النار عادت للاشتعال من جديد في آخر بيت نزلوا به، وبادرت فرق الدفاع المدني المرابطة بالقرب منه منذ أيام إلى احتوائه مجدداً، وبحسب رواية أفراد العائلة، تضطرم النار مباشرة من دون وجود ما يستدعي أو يفسر سبباً لاشتعالها. وشكل رئيس مركز حلي إبراهيم العيافي لجنة تحقيق وتقصي لحالات الحريق المتكررة على أمل بأن تبدأ مهماتها خلال الأيام القليلة المقبلة، وتساعد في وضع حلول أمام الأزمة المتفاقمة التي لا تكاد تتوقف.