أشاد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، بإجماع مجلس الأمن على اعتماد القرار 1937 الذي يمدد عاماً جديداً مهمة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل). وقال للصحافيين أمس إن القرار «يؤكد مجدداً ومن دون أي إبهام ويعتزم ضرورة التزام الأطراف بحرية تنقل» أفراد قوة «يونيفيل»، معتبراً أن حرية الحركة هذه «شرط ضروري لعملها». أضاف أن القرار يدعو مجدداً الحكومة اللبنانية الى تعزيز تواجد الجيش اللبناني في الجنوب، كما يدعو بوضوح الى انسحاب اسرائيلي من شمال بلدة الغجر، والاحترام التام للخط الأزرق من قبل الأطراف. وتابع فاليرو أن القرار يدعو أيضاً الى «تسريع» عملية ترسيم الخط الأزرق على الأرض و «احترام الحظر على الأسلحة في جنوب لبنان وفقاً لما هو منصوص عليه في القرار 1701». وذكر أن «يونيفيل» تلعب «دوراً حاسماً على صعيد استقرار لبنان والإبقاء على حالة وقف العداء مع اسرائيل» في اطار «المهام الموكلة اليها بموجب القرار 1701». وجدد فاليرو دعم فرنسا الكامل للقوة «التي تقوم بمهمتها بحزم وتساهم في السلام في المنطقة وكذلك في استقرار وسيادة لبنان ووحدة أراضيه»، وأنها لذلك تبقي على التزامها التام بهذه القوة عبر حوالى 1500 عنصر. وكان مجلس الأمن مدد لمدة عام مهمة «يونيفيل» بموجب القرار رقم 1937 الذي اعدته الولاياتالمتحدةوفرنسا وتبناه الاعضاء ال 15 بالاجماع. ويمدد القرار مهمة يونيفيل حتى 31 آب(أغسطس) 2011 من دون اي تعديل في هذه المهمة. واشاد القرار ب «الدور الايجابي» لهذه القوة «التي ساعد انتشارها مع القوات المسلحة اللبنانية على إشاعة جو استراتيجي جديد في جنوب لبنان». ويطلب القرار «بالحاح من الاطراف المعنية احترام وقف العمليات العدائية والحؤول دون اي انتهاك للخط الازرق واحترامه بمجمله». ووفق معلومات ديبلوماسية ل «الحياة» فإن «الجانب الاسرائيلي حاول أن يطرح أثناء جلسة مجلس الأمن، مسألة التحقيق في حادث العديسة الذي أجرته يونيفيل ويفيد أن الجانب اللبناني بادر بإطلاق النار، في مسعى منه لدفع مجلس الأمن الى أخذ موقف من لبنان، لكن الدول الكبرى الدائمة العضوية ارتأت أن يبقى موضوع التحقيق في حادثة العديسة منفصلاً عن موضوع التجديد ليونيفيل وبالتالي رفضت مناقشة التقرير الذي أعد عن الحادثة في الجلسة». الى ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه أن طائرتي استطلاع اسرائيليتين اخترقتا الاجواء اللبنانية من فوق بلدة الناقورة، ونفذتا طيراناً دائرياً فوق مناطق الجنوب ثم غادرتا.