أجرت أسر سعودية في المدينةالمنورة 14 مكالمة مرئية مع أبنائهم المعتقلين في معتقل غوانتانامو الأميركي، على فترات مقسمة العام الماضي، إذ يتم اتصال مرئي مجدول كل عام. وأوضحت هيئة الهلال الأحمر السعودي التي تشرف على إجراء المكالمات المرئية بين الأسر السعودية وأبنائها، في تقرير لها أخيراً، أن المكالمات تتم في برنامج خاص مجدول خلال أيام السنة، ويتواصل المعتقلون في غوانتانامو مع ذويهم في العادة من خلال الرسائل البريدية، إلى أن تم عمل برنامج المكالمات المرئية، وفي العام الحالي نجحت هيئة الهلال الأحمر في إجراء مكالمة بين أحد المعتقلين وذويه بعد 16 سنة من عدم التواصل. كما تضمّن تقرير الهلال الأحمر السعودي في منطقة المدينةالمنورة تفاصيل عن الحالات التي باشرتها العام الماضي، والتي بلغت نحو 72896 بلاغاً إسعافياً في زيادة عن العام الماضي بلغت الزيادة في هذا العام 1327 بلاغاً. وأوضح المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة المدينةالمنورة خالد السهلي أن الفرق الإسعافية في المنطقة باشرت خلال العام الماضي نحو 23798 حادثة، تنوعت ما بين حوادث مرورية ومنزلية وعمل، أقل عن العام الذي سبقه بنحو 394 بلاغاً، كما شمل الإحصاء ما مجموعه 49098 حالة مرضية، بزيادة عن العام الذي سبقه بنحو 1721 بلاغاً. وبيّن السهلي أنه تمت مباشرة جميع البلاغات عن طريق الفرق الإسعافية الأرضية، وتساندها فرق الاستجابة المتقدمة والإسعاف الجوي السعودي. وقامت الشؤون الفنية العام الماضي بعقد اجتماعات مع مديري المراكز الإسعافية وعدد من مسعفي الميدان، وكذلك الاجتماعات مع الإدارات الحكومية ذات العلاقة، لتذليل العقبات التي تواجه تقديم الخدمات الإسعافية في المنطقة، وبحث سبل التعاون في الارتقاء بالعمل الإسعافي وتدريب بعض منسوبي الهيئة، من خلال عقد ورش عمل بالاتفاق مع الجهات الحكومية، وإعداد فريق عمل خاص مكون من عدد من الأطباء والمسعفين لإدارة الأزمات والكوارث عن طريق حضور دورات تخصصية، كان من أهمها «دورة إدارة الحشود»، وإدارة الأزمات والكوارث بالتعاون مع وزارة الصحة، وجامعة بورنموت في بريطانيا، للقيادة التكتيكية في إدارة الأزمات والقيادة العملية. كما تمت مشاركة نحو 200 مسعف لتغطية المشاركات الرياضية والمشاركات خارج البلاغات الإسعافية، وتكوين أكثر من 400 فرقة إسعافية في أوقات متفرقة للتغطية في حالات الكوارث والاستدعاء الطارئ للأزمات، وأُنشئت قاعدة بيانات تتضمن معلومات الاتصال لعموم موظفي «الهيئة» في المنطقة، وتم الاستدعاء مرات عدة لأكثر من 200 مسعف، إضافة إلى بدء العمل في برنامج «سحاب» في غرف العمليات، والمرتبط إلكترونياً بالعمليات المركزية، ومن أهم ما يتصف به البرنامج إظهار موقع المتصل تلقائياً، ومتابعة تحركات الفرق الإسعافية على الخرائط gps، كما تم تطوير بيئة العمل في عمليات المنطقة لتواكب التطور التقني في برامج البلاغات. وقامت الإدارة الطبية بتشغيل نظام تعقيم وتطهير سيارات الإسعاف في المنطقة، وتدريب العاملين على النظام وعمل دورات عدة للمنسوبين بالتعاون مع الشؤون الصحية، مثل كيفية الوقاية من الأمراض المعدية، وتقوم برصد الحالات المعدية المُباشرة من الفرق الإسعافية، ومتابعتها في المستشفيات مثل «كورونا»، والتهاب الكبد الوبائي، والتأكد من أخذ العاملين كافة للقاحات الطبية. وفي مجال التدريب، عقدت 52 دورة تم خلالها تدريب 804 رجال، وقامت إدارة التدريب النسائي بعقد 53 دورة تم تدريب 488 متدربة، وعقدت دورتين تنشيطية لمسعفي الهيئة درب فيها 37 مسعفاً، كما تم تشغيل ستة فرق للنقل غير الإسعافي، بعد تسلم مهمة نقل وفيات الحوادث المرورية من أمن الطرق، وتم نقل 274 حالة وفاة خلال هذه الفترة.