استقرت أسعار النفط أمس، مدعومة بانخفاض كبير غير متوقع في مخزونات الخام الأميركية أمس لتبقى قرب أعلى مستوياتها في العام الحالي والتي بلغتها في حزيران (يونيو). ولم تشهد العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» تغيراً يذكر لتستقر عند 51.86 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها إلى 52.09 دولار للبرميل أول من أمس. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي خمسة سنتات إلى 49.78 دولار للبرميل. وقالت مصادر في «منظمة البلدان المصدرة للبترول» (أوبك) أن من المتوقع أن يجتمع عدد من وزراء نفط دول المنظمة ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أثناء مؤتمر للطاقة في اسطنبول وذلك في شكل غير رسمي لكن من غير المرجح أخذ أي قرارات جديدة. وشدد وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة على أن الاجتماع غير الرسمي في اسطنبول، خلال المؤتمر المقرر بين 8 و13 تشرين الأول (أكتوبر)، سيناقش تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر الشهر الماضي لخفض الإنتاج. وأضاف لتلفزيون «النهار» المحلي أن «أوبك» قد تقرر خفض الإنتاج في اجتماعها بفيينا في 30 الشهر المقبل بنسبة تزيد بواحد في المئة عن النسبة التي تم التوافق عليها في الجزائر الشهر الماضي، إذا رأى المنتجون أن هناك حاجة إلى ذلك. وتوقفت قطر وهي أكبر مورد للغاز المنقول من طريق البحر إلى بريطانيا، عن إرسال شحنات جديدة منذ أسابيع نظراً إلى أن طلبات الشراء من زبونها القديم كوريا الجنوبية تمتص معظم الإمدادات. ويبرز هذا التوقف مدى هشاشة وضع بريطانيا في الحصول على الغاز الطبيعي المسال من أكبر منتج في العالم، في وقت يتعامل فيه تجار الغاز في بريطانيا مع أسواق متقلبة، إضافة إلى اقتراب موعد ذروة الطلب في فصل الشتاء. جاء ذلك بعد يوم على توقيع شركتي «دولفين للطاقة» و «قطر للبترول» اتفاقاً طويل الأمد لتوريد غاز طبيعي قطري إلى الإمارات. وتفيد وثيقة اطلعت عليها وكالة «رويترز» بأن شركة النفط الوطنية الفنزويلية «بي دي في اس ايه» تريد إصدار أوراق دين بما يصل إلى 4.7 بليون دولار لتسوية مستحقات للمقاولين، مع سعي الشركة الشديدة الاحتياج إلى السيولة إلى التأقلم مع أسعار النفط المنخفضة. ويشير المقترح إلى اعتماد الشركة المتزايد على هياكل تمويل معقدة لتلبية حاجاتها، في ظل صعوبة توفير الائتمان من مصادر تقليدية أقل تكلفة وسط تراجع إنتاج النفط وأزمة اقتصادية طاحنة. وأوردت وكالة «إنترفاكس» الروسية نقلاً عن مصادر أن «روسنفت»، وهي أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا، ربما تدفع ما يصل إلى 330 بليون روبل (5.29 بليون دولار)، في مقابل الاستحواذ على حصة مسيطرة في «باشنفت» وهي شركة نفطية متوسطة الحجم. وأضافت أن الصفقة التي تتضمن شراء حصة تزيد قليلاً عن 50 في المئة في «باشنفت» وكل الاتفاقات الأخرى الملحقة سيجرى توقيعها بحلول 15 تشرين الأول.