حققت شركة «طيران الإمارات» أرباحاً صافية تجاوزت 925 مليون دولار في النصف الأول المنتهي في 31 ايلول (سبتمبر) الماضي، ما يمثل ارتفاعاً نسبته 351 في المئة مقارنة بالأرباح المسجلة العام الماضي. وتزامن ذلك مع وفاء الشركة بالتزاماتها المالية وترتيب تمويل للطائرات التي ستستلمها مستقبلاً. وأكد رئيسها الأعلى الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن «إيراداتها بلغت 7.2 بليون دولار بنمو نسبته 35.5 في المئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي». وعزت الشركة هذا الارتفاع إلى «ازدياد عدد المسافرين في الأشهر الستة الأولى من السنة المالية»، في وقت تعاني الناقلات العالمية من تراجع في الأرباح نتيجة أزمة المال العالمية. وأثارت أرباح «طيران الإمارات» خلال العام الماضي حفيظة الشركات العالمية، ما جعلها تتهم الناقلة الإماراتية بأن أرباحها تعود الى «تمتعها بميزات تنافسية غير عادلة». وتدعي شركات خطوط جوية أميركية وأوروبية، ان منافستها الإماراتية «تحصل على دعم وائتمان يسمح لها بالنمو بوتيرة سريعة جداً وزيادة نصيبها من السوق، ما نفته «طيران الإمارات» بتأكيدها غير مرة بأنها تعمل في اطار تجاري. وفي إشارة قوية إلى التحول الإيجابي الذي تشهده صناعة الطيران، نمت أعداد الركاب الذين نقلتهم «طيران الإمارات» في النصف الأول من العام المالي الحالي في شكل ملحوظ، لتبلغ 15.5 مليون، وسجل امتلاء المقاعد 81.2 في المئة، وهي أعلى نسبة تشهدها الناقلة. وارتفع الإقبال على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال بنسبة 2.6 في المئة، ما يعد مؤشراً على حدوث تغييرات إيجابية في آفاق الاقتصاد العالمي. واعتبر أحمد بن سعيد، ان ارباح المجموعة القوية «تعكس نجاح «طيران الإمارات» في تنمية طلب المسافرين، مدعومة باستثماراتها في اقتناء طائرات جديدة وتوفير منتجات وخدمات مبتكرة». وأشار الى ان الناقلة الإماراتية «واصلت استثمار أرباحها في تطوير أعمالها، وأتاح لها وضعها المالي الجيد الوفاء بالتزاماتنا المالية وترتيب تمويل للطائرات التي ستستلمها مستقبلاً»، مع العلم انها اشترت 62 طائرة جديدة في النصف الاول من العام الحالي. وأظهرت «الإمارات للشحن الجوي»، ذراع الشحن في طيران الإمارات، أداء قوياً في النصف الأول عبر شبكتها، إذ سجلت عائداتها نمواً نسبته 48.4 وقيمته 4.4 بليون درهم، وارتفعت كميات البضائع التي نقلتها بنسبة 23.7 في المئة إلى 897 ألف طن، مقارنة ب 725 ألفاً في الفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغت عائدات طيران الإمارات في النصف الأول 26.4 بليون درهم (7.2 بليون دولار) بنمو قوي نسبته 35.5 في المئة عن عائدات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية، وكانت 19.5 بليون درهم (5.3 بليون دولار). وأطلقت الشركة منذ الأول من نيسان (إبريل) الماضي، خدمات إلى ست محطات جديدة، منها أربع للركاب هي: أمستردام، براغ، مدريد، ودكار، واثنتان للشحن فقط، هما المآتا وباغرام. وازدادت الرحلات أو عدد المقاعد الى محطات قائمة، ما ساهم في دعم حركة السفر والسياحة عبر العالم.