أعلنت هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث ومؤسسة «عالم من الموسيقى والفنون والرقص» (ووماد)، عن انضمام مجموعة الفنانين والفرق الفنية إلى القائمة النهائية للفنانين والفرق العالمية المشاركة في مهرجان «ووماد» أبو ظبي، ومنهم الفنان المصري محمد منير والكويتي كمال مسلَّم وفرقة «صقور المقابيل» الإماراتية التي ستفتتح فعاليات المهرجان. كما تشمل قائمة المشاركين الجدد في المهرجان الذي يقام أيام 23 و24 و25 من الشهر الجاري، كلاًّ من فرقة «لوي دي أباخو» المكسيكية والفنان البرازيلي مارسيو لوكال والفنانة مريم حسن وفرقتها الموسيقية من الصحراء الغربية. وبذلك يرتفع عدد المشاركين في المهرجان إلى 23 فناناً وفرقة فنية، سيقدمون عروضهم على مدى 3 أيام ضمن موقعين على كورنيش أبو ظبي إلى جانب حفلة في حصن الجاهلي في العين. وستكون كل الحفلات متاحة للجمهور مجاناً. وتسارعت الاستعدادات لاستضافة المهرجان الفريد الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويتوقع أن يستقطب أعداداً ضخمة من المقيمين والزوار من مختلف أنحاء المنطقة والعالم. وخصصت مواقف ضخمة للسيارات لأفراد الجمهور الراغبين في حضور فعاليات المهرجان على كورنيش أبو ظبي، بما فيها ساحات وقوف السيارات في مارينا مول أبو ظبي وفي مرسى أبو ظبي وفندق إنتركونتِننتال، كما سيقوم أسطول من الحافلات برحلات مكوكية لنقل الراغبين من أفراد الجمهور، من وإلى منطقة الكورنيش. ويشهد المهرجان أول استعراض مشترك للموسيقي الكويتي كمال مسلَّم وفرقة صقور المقابيل الإماراتية، يقدمون خلاله مزيجاً من موسيقى الجاز والموسيقى العربية. ويستخدم مسلَّم العود العربي التقليدي لينقل المستمعين، إلى عالم ساحر من الموسيقى المبتكرة التي تجمع بين الألحان العربية التقليدية وموسيقى الجاز والفلامِنكو الإسبانية. وعمل الفنان الكويتي مع الكثير من الفنانين العالميين المشهورين أمثال تال فارو وسانتانا، ويعتبر مسلم وجهاً مألوفاً في دولة الإمارات، اذ شارك سابقاً في مهرجانات الجاز الدولية التي أقيمت في أبو ظبي ودبي. في المقابل، تعتبر فرقة «صقور المقابيل»، فرقة موسيقية عربية تقليدية أسسها الشاعر الإماراتي محمد عبدالله المقبالي عام 1995. ولا تزال الفرقة حتى اليوم، من أشهر الفرق العربية، حيث شاركت في الكثير من المهرجانات المحلية والإقليمية والعالمية وفي إنتاج وتطوير الكثير من الأعمال الفنية. أما فرقة «لوس دي أباخو» فتقدم مزيجاً غير مسبوق من شتى أنواع الموسيقى العالمية، وهي من أشهر الفرق الموسيقية والغنائية في المكسيك. وتتراوح مصادر موسيقى الروك التي تقدمها الفرقة الناطقة باللغة الإسبانية وتعززها بنكهة لاتينية، بين موسيقى مارياكي المستقاة من دول أميركا الوسطى وموسيقى سكا الجامايكية والكاريبية، لتتبلور في شكل موسيقى مبتكرة غنية بألحان صاخبة متعددة المشارب. وقد أسفرت الجولات العالمية التي قامت بها الفرقة، عن تأثر موسيقاها بالكثير من الأشكال الموسيقية الراقصة الأخرى مثل موسيقى الروك والسالسا والريجاي وسكا وكومبيا وسون جاروكو وباندا سينالووينسيه، بالتزامن مع استمرار تأثرها بجذورها المكسيكية. وفي الوقت الذي تتصدر الفرقة سلَّم الشهرة في المكسيك نظراً لأغانيها الحماسية التي تدعو إلى العدالة الاجتماعية ودعم قضية حقوق السكان الأصليين، تزداد شعبيتها باستمرار في كل أنحاء العالم. وتعتبر مريم حسن، أشهر الفنانين الذين يجسدون الموسيقى والأغاني الأصيلة لسكان الصحراء الغربية، وتشد حفلاتها أعصاب واهتمام الجمهور بشدة، بينما تتيح له أغانيها وموسيقاها، اكتشاف فنانة أصيلة متميزة. وعلى رغم إقامتها في الخارج لسنوات عدة، لا تزال مريم تشدو بلهجة الحسنية وهي اللهجة العربية لسكان الصحراء الغربية. ويقود صوت مريم الرخيم الجمهور إلى دروب ومسالك يكتنفها الغموض، تتصافح فيها أيدي الصراع والتراجيديا لتفجر مشاعر إنسانية كلها حنان وعطف. ويتعزز تأثير أغاني مريم التي تجمع بين التقليدي والروحاني والعصري، برقصات فرقتها المرافقة وقرعها على الطبول والدفوف وسائر آلات النقر. وأقامت مريم حفلاتها في الكثير من الدول وشاركت في الكثير من المهرجانات الثقافية والفنية.