حذّر «المركز الوطني للطب البديل والتكميلي» التابع لوزارة الصحة اليوم (الخميس)، من التعامل مع مدّعي «العلاج بالطاقة» (الريكي)، حفاظًا على صحة وسلامة المجتمع وحمايتهم، إذ يروج هؤلاء من خلال رسائلهم الدعائية المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، مستغلين حاجة المرضى لتحقيق مكاسب مادية، مشددًا على أنّ العلاج بالطاقة غير مرخص به في المملكة. وأضاف المركز أن الممارسات التي تم تداولها أخيراً، من مدّعي العلاج بالطاقة، والتي يوهمون بها المرضى بالعلاج بطرق مختلفة، مضيفاً أنهم لم يكتفوا بالترويج لعلاجهم عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي، إنما أصبحوا يعلنون عن دورات تدريبية زائفة تحت مسميات متنوعة، بعضها يكون صريحًا والبعض الآخر تحت مسميات أخرى، ومنها: (الطاقة الحيوية وتمارين الذاكرة، وربط المعدة بالإيحاء، والبرمجة اللغوية العصبية، واليوغا، وإطلاق القوى الخفية، وقانون الجذب، وطاقة الألوان، والعلاج النفسي البراني، وغيرها من المسميات الأخرى التي ليس لها أساس من الصحة). وأكد أنه لا توجد أدلة منهجية علمية تدعم العلاج بالطاقة بجميع أشكاله ومسمياته، كما أنّ هذا النوع من العلاجات له نتائج سلبية كبيرة على صحة الإنسان، إضافة إلى أنّ مراجع علمية عدة نسبت إلى العلاج بالطاقة بعض الممارسات والطقوس الدينية المبنية على عقائد وفلسفات لا أساس لها من الصحة. وكان المركز حذر أيضا في وقت سابق من هذه الممارسات، مؤكداً أنه لا يوجد أساس علمي لها، وأنّ الخلطات العشبية التي يروج لها البعض غير مرخصة، وغير مسجلة، وتضر بمستخدميها، وأنّ طريقة تحضيرها غير علمية، وغير خاضعة للرقابة ومعايير جودة التصنيع الدوائي، وقد تسبب مضاعفات خطيرة، إضافة إلى أنّ من يدعون العلاج لا يحملون مؤهلات علمية معتمدة، وليس لديهم تراخيص لمزاولة هذه المهنة. ويهدف مركز «الطب التكميلي» إلى تنظيم ومراقبة ممارسات الطب البديل والتكميلي، ويعتبر رائداً في توثيق وتطوير الطب العربي و الإسلامي، بدرجة عالية من الاحتراف المهني، وتطوير مهني مستمر للعاملين والممارسين، ويسعى من خلال برامجه إلى الارتقاء بممارسات الطب البديل والتكميلي ومعالجة المشكلات وأوجه القصور المصاحبة لها، وفق أسس وضوابط مهنية في التنظيم والترخيص والرقابة تضمن السلامة والفاعلية والجودة، ومواكبة المستجدات والتطورات. يذكر أن أول من حاول من الشعوب قديماً، إعطاء تفسير لما يحدث معهم من مرض وشفاء، هم اليابانيون، إذ عالجوا الأمراض بطرق بدائية، ولاحظوا أثراً للمس المريض أثناء علاجه، وهم من أطلقوا عليه إسم (الريكي) أو الطاقة الكونية، وآمنوا بأن الكون مليء بالطاقة وتتأثر الأجساد به، ويمكن أخذ الطاقة منه وتتركز في الأجساد لتساعد على الشفاء، معتبرين أن هناك مسارات محددة في الجسد، وسبع مناطق استقبال فيه، والعلاج يعتمد على أن يتخيل الشخص الطاقة فقط، وهي تتدفق عبر الجسد من خلال قنوات في الرأس والقلب وأجزاء الجسد الأخرى.