أكد نائب رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني جان محمد جمالي أن السعودية قدمت ووفت ولا تزال تواصل مشاريع إعادة الإعمار في المناطق المتضررة بالزلزال حتى إننا نراها اليوم في مقدم من يقدمون الدعم لمتضرري الفيضانات الحالية لتجسّد مفهوم معرفة الأصدقاء عند الشدائد. وقال في كلمة له لمناسبة انطلاق حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني إن التاريخ يعيد نفسه عندما نرى القيادة والشعب السعودي يقفون جنباً إلى جنب مع الشعب الباكستاني على مر السنين والعقود، وكلما واجهت باكستان أي محنة وجدنا الإخوة السعوديين سبقوا الجميع لمد يد التعاون إلى أشقائهم الباكستانيين، مشيراً إلى أن المملكة سبقت الجميع في تلبية مناشدة الشعب الباكستاني عندما ابتلي بكارثة زلزال 2005. من جهته، أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أن انطلاقة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني بدأت أول قوافلها البرية أمس والتي ستستمر لمدة ثلاثة أشهر لإغاثة مليوني متضرر من الفيضانات، إذ سيبلغ عدد الشاحنات ألف شاحنة وستتوجه للمتضررين في أقاليم البنجاب وخيبر بختونخواه وكشمير. وقال السفير الغدير في كلمة له بمناسبة تسيير قافلة الخير الأولى لحملة خادم الحرمين إن هذه الحملة وقفة من وقفات خادم الحرمين الشريفين الإنسانية مع الشعب الباكستاني المتضرر من جراء تلك الفيضانات، مؤكداً أن الشعب الباكستاني والحكومة يثمنون لخادم الحرمين الشريفين تلك الوقفات التي بدأت منذ إنشاء الجسر الجوي الإغاثي، مروراً بالحملة الشعبية التي جمعت أكثر من 402 مليون ريال، إضافة إلى فريق الإنقاذ السعودي الذي يشارك في البحث وإنقاذ المواطنين الباكستانيين، مؤكداً أن المستشفيين الميدانيين هما إضافة لجميع ما تقدمه المملكة لإخواننا الباكستانيين في هذا الظرف الصعب. وأكد السفير الغدير أن ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن العزيز قدم 250 طناً من أجود أنواع التمور للمتضررين الباكستانيين. بدوره، أعرب وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة في كلمته التي ألقاها خلال المناسبة عن شكره وتقديره للمملكة حكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي تقدمه للشعب الباكستاني المتضرر من جراء الفيضانات، موضحاً أن هذا ليس بغريب على المملكة التي تقف دائماً إلى جانب الشعب الباكستاني كلما مرّت به أي ظروف صعبة أو ابتلي بكارثة طبيعية. وأضاف أن المملكة تتصدر قائمة الدول التي تسعى لخدمة الإنسانية في كل أنحاء العالم، وأن ما نراه اليوم من دعم متتالٍ تمثل بالجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي بدأت رحلاته تقل المساعدات العاجلة للمتضررين منذ بدء كارثة الفيضانات، وتلاه إرسال فريق بحث وإنقاذ سعودي إلى المناطق المنكوبة وإرسال مستشفيين متنقلين لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية، والآن نقوم بتدشين أولى قافلات الجسر البري لتأمين المؤن والغذاء للمتضررين، إنما يجسّد الخبرة الواسعة التي تحظى بها المملكة في مجال خدمة الإنسانية، ويجسّد كذلك متانة العلاقات الأخوية العريقة التي تربط البلدين.