تخوض البرازيل بطلة العالم خمس مراتوالأرجنتين حاملة اللقب مرتين، مواجهتين سهلتين على الورق، عندما تستقبل الأولى بوليفيا في ناتال وتحل الثانية على البيرو غدا (الخميس)، في الجولة التاسعة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وتأمل البرازيل مواصلة صحوتها بعد تحقيقها فوزين متتاليين على الإكوادور وكولومبيا، بفارق نقطة واحدة عن الأوروغواي المتصدرة وبالتساوي مع الأرجنتين. وتعول البرازيل بشكل كبير على نجمها نيمار الذي عادل رقم مواطنه زيكو عندما سجل في مرمى كولومبيا هدفه الدولي الرقم 48 في 72 مباراة دولية، ليصبح في المركز الرابع بعد بيليه ورونالدو وروماريو. وعاد قلب دفاع باريس سان جرمان الفرنسي تياغو سيلفا إلى تشكيلة البرازيل للمرة الأولى منذ أكثر من عام، بعدما استدعاه المدرب الجديد تيتي للمباراتين المقبلتين ضد بوليفياوفنزويلا. واستبعد سليفا من قبل المدرب السابق دونغا بعدما لعب دورا بخروج بلاده من البطولة القارية بتسببه بركلة الجزاء الذي جاء منها هدف التعادل للباراغواي، والتي حسمت اللقاء بعدها بركلات الترجيح (4-3). لكن تيتي قرر الاستعانة مجددا بالقائد الذي اختبر الخيبة الأقسى خلال مونديال بلاده العام 2014، حين أذلت البرازيل في نصف النهائي أمام ألمانيا (1-7) ثم في مباراة المركز الثالث ضد هولندا (صفر-3). وفي ظل غياب لاعبي ريال مدريد الإسباني الظهير الأيسر مارسيلو ولاعب الوسط الدفاعي كاسيميرو وإيقاف لاعب الوسط باولينيو، يُتوقع أن يعول تيتي على فيليبي لويس وفرناندينيو. من جهتها، تخوض الأرجنتين مواجهة البيرو بعد أن وضعت فنزويلا حدا لسلسلة رائعة لليونيل ميسي ورفاقه الذين سجلوا 4 انتصارات متتالية. لكن رحلة لاعبي المدرب إدغاردو باوتسا ستكون من دون ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات، الغائب عن بلاده وفريقه برشلونة الإسباني بسبب الإصابة. وفي ظل غياب ميسي، تعول الأرجنتين على مهاجمين من الطراز العالمي الأول، هما سيرخيو أغويرو وغونزالو هيغواين. وأشار باوتسا إلى أن مهاجم يوفنتوس باولو ديبالا أو أنخل كوريا، سيحل بدلا من ميسي في التشكيلة الأساسية. ولم تفز البيرو على أرضها أمام الأرجنتين منذ تصفيات مونديال المكسيك العام 1986، عندما ضمت تشكيلة الخاسر الأسطورة دييغو مارادونا. وفي مونتيفيديو، تستقبل الأوروغواي المتصدرة فنزويلا الأخيرة والوحيدة التي لم تحقق أي فوز حتى الآن. ويتوقع أن يقود تشكيلة المدرب أوسكار تاباريز الثنائي الهجومي الضارب لويس سواريز وأدينيسون كافاني المتألق هذا الموسم مع باريس سان جرمان. ويشار إلى أنّ منتخب "فينو تينتو" لم يذق بعد طعم الفوز، إلا أنه تقدم على الأرجنتين بهدفين في الجولة الأخيرة قبل أن يهدر النقاط في الدقائق الأخيرة. وتخوض تشيلي حاملة اللقب القاري في آخر مناسبتين عامي 2015 و2016، رحلة صعبة إلى الإكوادور، في محاولة للعودة إلى السكة الصحيحة، وذلك بعد تحقيقها فوزا يتيما في آخر 6 جولات، وتراجعها إلى المركز السابع في ترتيب المجموعة الموحدة. من جهتها، تقدم الإكوادور تصفيات بالغة الغرابة، فبعد تحقيقها أربعة انتصارات متتالية وتصدرها بفارق كبير عن باقي المنتخبات التسعة، عجزت عن تحقيق النقاط الثلاث في المباريات الأربع الأخيرة وخسرت 3 مرات على التوالي، فتقهقرت إلى المركز الخامس. وفي المباراة الأخيرة، تأمل الباراغواي نسيان خسارتها المذلة أمام الأوروغواي صفر-4 عندما تستقبل كولومبيا الرابعة، والتي وضعت البرازيل حدا لانتصاراتها الثلاثة المتتالية. وعلى الرغم من غياب القائد والتر إيوفي وجيفرسون مونتيرو عن تشكيلة المدرب غوستافو كونيتروس، قال المدافع فيليبي كايسيدو لاعب الجزيرة الإماراتي السابق وإسبانيول الإسباني الحالي: "يجب أن نحقق الفوز كي نستعيد الثقة بأنفسنا. نعلم أننا سنفوز هنا لأننا سنخوض مباراة نهائية".