أكدت الشرطة أمس أن متمردين ماويين قتلوا 12 شخصاً في تفجيرين مرتبطين بالانتخابات التشريعية في منطقة تشهد تمرّداً وسط الهند، ما يبرز المخاوف الأمنية المحيطة ب «الماراثون الانتخابي» القائم في البلاد على مراحل متعددة حتى 12 أيار (مايو) المقبل، على أن تصدر نتائجها في 16 منه. ويتزامن الهجومان مع إدلاء الناخبين بأصواتهم في ولاية غوا السياحية جنوباً وفي شمال الشرق النائي. وقتل 6 مسؤولين انتخابيين عندما نسف الماويون حافلتهم في ولاية تشاتيسغار، وفق ما أكد الضابط البارز في الشرطة غورجيندر بال سينغ. كما قتل 5 من عناصر الأمن الذين يتولون ضمان سلامة إحدى العمليات الانتخابية، وضحية سادسة في انفجار عبوة خلفت حفرة كبيرة في الطريق. ووقع الهجوم قرب داربا حيث قتل الماويون أكبر قياديي حزب المؤتمر في تشاتيسغار في أيار الماضي. وصادف الهجومان اللذان وقعا بفارق ساعة، بعد أيام قليلة على قتل متمردين ماويين ثلاثة جنود يتولون حراسة مسؤولي الانتخابات في تشاتيسغار في معركة. وتبرز هذه الهجمات التحديات الأمنية التي تواجه منظمي الانتخابات في الهند. وينشط التمرد الانفصالي والماوي في مناطق كبيرة من شمال الشرق وشمال الغرب والوسط. وانطلقت الانتخابات التي يرجّح أن يفوز فيها حزب بهاراتيا جاناتا المعارض ليطيح بحزب المؤتمر بعد 10 سنين من الحكم، الأسبوع الماضي. ويقاتل الماويون الذين وصفهم رئيس الوزراء منموهان سينغ بأنهم أكبر خطر على الأمن الداخلي، منذ عام 1967 من أجل مجتمع شيوعي بالإطاحة بما يصفونه بحكم «شبه استعماري وشبه إقطاعي» في الهند.