فكّك جهاز الأمن المغربي أمس، خلية إرهابية تستقطب ناشطين للتطوع للقتال في سورية. وأفاد بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية أن أعضاء الخلية «ينشطون في مدن مغربية عدة في تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى سورية بالتنسيق مع تنظيمات إرهابية موالية لتنظيم القاعدة». وأضاف أن اعتقال المتهمين تم «في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية»، موضحاً أن أعضاء الخلية عمدوا إلى «جمع تبرعات من المتعاطفين مع توجهاتهم الجهادية من أجل تمويل سفر المتطوعين للقتال في سورية». وأشار البيان إلى أن عملية إرسال هؤلاء المقاتلين «تتم بتنسيق مع ممثلي التنظيمات الإرهابية التابعة للقاعدة، بخاصة حركة شام الإسلام، وجبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام». وأضاف: «يتضح من خلال التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية الناشطة في مجال استقطاب وإرسال المقاتلين إلى بؤر التوتر في العالم، عزم تنظيم القاعدة وحلفائه استهداف استقرار المملكة»، لا سيما أن هؤلاء المتطوعين المغاربة «يستفيدون من تدريبات دقيقة حول استخدام الأسلحة وتقنيات التفجير والعمليات الانتحارية، قبل تعبئتهم من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد». ومن المقرر إحالة المتهمين إلى العدالة بعد انتهاء التحقيق معهم. إلى ذلك، فاز مرشح الائتلاف الحكومي رشيد الطالبي العلمي برئاسة مجلس النواب المغربي، على حساب مرشح المعارضة الرئيس السابق كريم غلاب المنتمي لحزب الاستقلال المعارض والذي انتهت مهمته مع بداية النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية. ولوحت مصادر في المعارضة بإمكان الطعن بالنتيجة، نظراً ل «تجاوزات شابت بضع حالات من التصويت السري».