إبراهيم بن شقرون المعروف باسم «أبو أحمد المغربي» والذي قُتل خلال قيادته مقاتلين من جماعة «شام الإسلام» على جبهة المرصد 45 في ريف اللاذقية، جهادي معروف سبق أن اعتقلته السلطات الأميركية لثلاث سنوات في سجن غوانتانامو الكوبي قبل الإفراج عنه وتسليمه لبلاده المغرب حيث تم الإفراج عنه. وكتبت وسائل إعلام مغربية أن بن شقرون أسس جماعة شام الإسلام العام الماضي في ريف اللاذقية بهدف تشجيع المغاربة على الالتحاق ب «الجهاد» في سورية ولكنه كان يهدف أيضاً إلى تكوين جماعة جهادية تعمل في المغرب أيضاً. وبن شقرون ثاني مغربي من «مغاربة غوانتانامو» يُقتل خلال مشاركته في القتال في سورية. وقُتل الأول ويدعى محمد العلمي العام الماضي. وكان المحققون الأميركيون يعتبرون بن شقرون أحد قادة «الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» وانه تدرب في معسكر الفاروق عام 2000 ثم شارك في القتال على الجبهات قرب كابول في تشرين الأول (اكتوبر) 2001 عقب الغزو الأميركي لأفغانستان. وتم اعتقاله بعد فراره إلى منطقة القبائل بباكستان حيث سُلّم إلى الأميركيين الذين نقلوه الى قاعدة غوانتانامو. وفي العام 2004 سلّمه الأميركيون للحكومة المغربية التي أفرجت عنه بعد فترة وجيزة، قبل أن تعيد اعتقاله عام 2007 بتهمة التورط في نشاط لجمعية إرهابية سرية. حُكم عليه بالسجن 10 سنوات، لكن أفرج عنه بعد سبع سنوات. ويُعتقد أن بن شقرون أسس جماعة «شام الإسلام» العام الماضي بعد انتقاله ل «الجهاد» في سورية. وشاركت جماعته في معارك ريف اللاذقية في صيف العام الماضي إلى جانب جماعات أخرى بينها «جبهة النصرة» و «أحرار الشام» و «جيش المهاجرين والأنصار». واتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية جماعة «شام الإسلام» بارتكاب انتهاكات خلال هجوم شنته فصائل المعارضة في اللاذقية في آب (أغسطس) العام الماضي.