أنقذ خفر السواحل الإيطالي حوالى 6055 مهاجراً أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا على متن 40 قارباً في 20 عملية إنقاذ جرت أمس. وذكر بيان أن تسعة مهاجرين على الأقل لقوا حتفهم، ونقلت امرأة حامل وطفل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، والتي تقع في منتصف الطريق بين صقلية والساحل الليبي. وفي إحدى عمليات الإنقاذ، أنقذت سفينة تابعة لخفر السواحل حوالى 725 مهاجراً على متن زورق مطاطي واحد، بينما تجرى عمليات أخرى على بعد حوالى 30 ميلاً من ساحل ليبيا ويشارك فيها حوالى 10 سفن من خفر السواحل والبحرية ومنظمات إنسانية. ولقي أمس 11 مهاجراً حتفهم قبالة سواحل ليبيا خلال محاولتهم الإبحار على متن زورق مطاطي إلى أوروبا، وفق ما أفاد مسؤول في جهاز خفر السواحل الليبي. وأوضح المسؤول أنه «وصلنا بلاغ من أحد الصيادين عن وجود زورق مطاطي على متنه مجموعة من المهاجرين قبالة منطقة القره بوللي (70 كيلومتر شرق طرابلس)». وأضاف أنه «توجهنا إلى مكان القارب وقمنا باعتراضه لإعادته إلى الشاطئ، ووجدنا على متنه 11 جثة تعود إلى مهاجرين غرقوا ثم جرى انتشالهم وإعادتهم إلى القارب». مشيراً إلى أن «المهاجرين القتلى طفلان وتسع نساء، وجثثهم لا تزال على الشاطئ حيث أننا لم نتلق أي رد من أي جهة مختصة حول نقلها إلى مكان آخر». وذكر المسؤول أيضاً أن «151 شخصاً آخر كانوا على متن الزورق، وقمنا بنقلهم إلى مركز إيواء في المنطقة». ومنذ عام 2014، وصل أكثر من 450 ألف مهاجر إلى سواحل إيطاليا، وواصل بعضهم الطريق شمالاً. وكان خفر السواحل الإيطالي أعلن أمس أيضاً إنقاذ أكثر من 2600 مهاجر قبالة ليبيا. وصادف أمس الذكرى السنوية الثالثة لحادث غرق قارب مهاجرين قبالة لامبيدوسا الذي أسفر عن وفاة 386 شخصاً. وتقول «المنظمة الدولية للهجرة» إن حوالى 132 ألف مهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ بداية العام الحالي وإن حوالى 3054 لقوا حتفهم.