شاركت الممثلة البريطانية فانيسا ريدغريف في عرض اشتركت في كتابته مع ابنة الكاتبة اللبنانية المعروفة وداد المقدسي قرطاس في المدرسة التي عملت وداد مديرة لها على مدى سنوات. وجاء العرض لمناسبة الذكرى المئوية للمدرسة الأهلية في بيروت. وولدت وداد في العاصمة اللبنانية العام 1909 وكتبت مذكراتها «دنيا أحببتها: قصة امرأة عربية» التي نُشرت في أواخر ستينات القرن العشرين. وحقق الكتاب شهرة كبيرة وشعبية في لبنان. وقالت ريدغريف الحاصلة على جائزة أوسكار، إنها قرأت الكتاب ووقعت في حبه، الأمر الذي شجعها على تحويله إلى عرض مسرحي بمساعدة مريم قرطاس سعيد ابنة وداد التي كانت أهدتها المذكرات. وقالت مريم قرطاس سعيد في مؤتمر صحافي قبل العرض بأيام: «نؤدي هذا العرض المقتبس من كتاب (دنيا أحببتها) وقُدم للمرة الأولى في برايتون في إنكلترا عام 2012. وقدمناه على مسرح عام في نيويورك بعدها بعام، وهذه ثالث مرة سنقدم فيها هذا العرض.. هنا». ويحكي الكتاب الذي اقتُبس منه العرض المسرحي قصة امرأة عربية ويبدأ في عام 1917. وفي إطار سعي وداد لتصبح مديرة للمدرسة الأهلية في بيروت تمس مذكراتها موضوعات حساسة في لبنان والمنطقة العربية. وأصرت ريدغريف على أن تسافر إلى بيروت للمشاركة في احتفالات مئوية مؤسسة المدرسة الأهلية للبنات في بيروت. وقالت الممثلة البريطانية الشهيرة: «لا يمكنني التعبير عن روعة إحساسي بالعرض روحياً وجسدياً، لكوني أشارك في هذا العرض المئوي وأنا على وعي بالمئة عام. أنا على دراية بالإنجازات الرائعة وبالمخاوف. على دراية بتلك الإنجازات لرجال ونساء لم نعد نسمع بأسمائهم بعد وكانوا جزءاً من المقاومة العربية». وشارك في الأداء السردي للعرض ريدغريف نفسها، إلى جانب مريم قرطاس سعيد ونجلاء سعيد حفيدة وداد والممثل البريطاني نديم صوالحة. وشارك هؤلاء إلى جانب مجموعة من الموسيقيين وجوقة المدرسة ذاتها إضافة إلى مغنين من الجامعة اللبنانية الأميركية. واستمر العرض لأكثر من ساعتين، وأشاد كثير من الحضور به وبالكاتبة اللبنانية وداد المقدسي.