تسببت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان أول من أمس في وفاة ثلاثة وافدين (مجهولي الهوية) نتيجة تعرضهم لصاعقة رعدية، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعض القرى، وتشققات في طرقات عدة، ما أوقف الحركة المرورية في تلك الشوارع. وشملت الأمطار مدينة جازان، ومحافظة صبيا، وضمد، وبيش، وفيفا، والعيدابي، والداير بني مالك، وجزيرة فرسان، والعالية، والشقيري، ومسلية، والخشل، وآل زيدان، وسالت على إثرها أودية خلب، ونخلان، وبيش، وجازان، وضمد، وصبيا في حين لم تسجل مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان أي احتجازات أو غرق جراء جريان السيول. وأعلنت فرق الدفاع المدني حالة التأهب القصوى، ووقفت على منازل غمرتها الأمطار في محافظة صبيا، وعملت على سحب المياه، في حين تمركزت دوريات السلامة على ضفاف الأودية لمنع قائدي المركبات من عبورها. وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان النقيب يحيى بن عبدالله القحطاني أن غرفة العمليات بمركزي الدفاع المدني في محافظتي ضمد وأبي عريش تبلغت عن إصابة ثلاثة أشخاص بصاعقة رعدية، وتم انتقال فرق الإسعاف والإنقاذ إلى المواقع وتم نقلهم عن طريق إسعاف الدفاع المدني للمستشفى للكشف على جثثهم، وتم إيداعها الثلاجة لحين استكمال إجراءاتهم، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني وآلياتها أكملت استعدادها لمواجهة الأمطار والسيول في المنطقة. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة» أن دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني توجد باستمرار بالقرب من الأودية لمنع قائدي المركبات من دخولها، للحفاظ على سلامتهم، محذّراً من النزول لبطون الأودية، والأماكن المكشوفة أثناء هطول الأمطار. إلى ذلك، قام الطيران العمودي أمس بجولة تمشيطية لجميع أودية منطقة جازان، لمتابعة وضع السيول والأودية، واشتملت الجولة على متابعة سد وادي بيش، وجازان، ومتابعة جريان المياه في بعض الأودية.