القاهرة - أ ف ب - تُجند غالبية الدول التي تملك متاحف ضخمة تحوي كنوزاً ثمينة فرقاً عدة للمراقبة والحراسة، خوفاً من أي سرقة، والغريب أن شخصاً واحداً يتولى عادة حراسة متحف محمد محمود خليل في القاهرة الذي سرقت منه في 21 الجاري لوحة لفان غوخ تقدر قيمتها بخمسين مليون دولار، والأغرب أن معظم كاميراته معطلة منذ عام 2006. ووفقاً لتحقيق النائب العام حول سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"، فإن متحف محمود خليل خفض عدد حراسه من 30 الى 9، وفي معظم الأيام كان يخفض عددهم الى حارس واحد، وأن 30 من بين كاميرات المراقبة البالغ عددها 47 لا تعمل منذ عام 2006. وأوقف خمسة اشخاص، بمن فيهم رئيس قطاع الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة، محسن شعلان، ووجهت اليهم تهم الاهمال. وفي 23 الجاري أعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أن لوحة فان غوخ التي سرقت في وضح النهار لا تزال مفقودة. وقبل ذلك، وجه النائب العام المصري عبدالمجيد محمود كلاماً قاسياً للمسؤولين عن المتحف، واصفاً جهاز الأمن بأنه شكلي. ويضم متحف محمد محمود خليل احدى اهم مجموعات الفن الأوروبي من القرنين التاسع عشر والعشرين في الشرق الأوسط. واللوحة التي سبق أن سرقت في عام 1977 وعثر عليها في عام 1978، كانت معروضة الى جانب أعمال لمونيه ورينوار وديغا.