تواصل الشرطة التركية وموظفو السفارة السعودية في تركيا محاولاتهما العثور على سعودي اختفى بعد دخوله إحدى أسواق إسطنبول (الأربعاء) الماضي، فيما وافقت الشرطة على مراجعة كاميرات المراقبة في السوق بالتنسيق مع السفارة أمس. وأوضح ابن المختفي أحمد الشيخ أن والده (65 عاماً) اختفى في أحد أسواق تركيا، وقال ل«الحياة»: «نتائج الاختفاء ستظهر بعد أن وافقت الشرطة التركية على مراجعة كاميرات المراقبة في جميع منافذ السوق السياحية في إسطنبول، بتنسيق مع السفارة السعودية». وأضاف علي الشيخ: «قصة الاختفاء كانت غريبة، إذ كنا نتسوق معاً وسط سوق شعبية سياحية في إسطنبول، ومعي إخوتي وأخواتي ووالدي، وابتعدنا عن والدي أربعة محال تقريباً، وكانت السوق مكتظة بالسياح والمكان مزدحماً بالمتسوقين، وكان والدي خلفي، فجأة لم أعد أراه». وأضاف: «دخلت المحل حيث شقيقاتي يتسوقن، وأبلغتهن أن والدنا ليس هنا، وبدأنا في البحث عنه، وساعدنا عدد من السياح، إضافة إلى أتراك يعرفون المكان جيداً، ولم نتوصل إلى أية نتيجة، وهنا فضّلنا التوجه إلى السفارة التي تواصلت مع الشرطة، ووجهتنا للإبلاغ عن الحالة في أقرب مركز أمني، وبدأت الشرطة تحرياتها». وأضاف: «قام القسم القانوني في السفارة السعودية بطلب مراجعة كاميرات المراقبة، وهو أمر ترفضه الشرطة إلا عند الحوادث عالية الخطورة، ونأمل بأن يتم الكشف عن قصة اختفاء الوالد». وذكر الشيخ: «جميع الاحتمالات واردة، إذ إن الوالد يتمتع بكامل قواه العقلية، وليست معه مبالغ مالية أو أشياء ثمينة، فهو يرتدي ساعة ثمينة فقط». من جانبه، أوضح مصدر في السفارة السعودية في تركيا ل«الحياة» أن متابعة اختفاء المواطن لا تزال مستمرة، وأن نتائج التحقيقات ستظهرها كاميرات السوق التي اختفى فيها أحمد الشيخ، ونحن نتابع مع جميع الأطراف المعنية في القضية. يذكر أن السفارة السعودية في تركيا أعلنت أخيراً ضرورة التواصل معها في حال الاختطاف أو الاختفاء أو التعرض لأية مشكلات أمنية، مؤكدة أنها تستقبل الاتصالات عبر جوالات تم تخصيصها.