أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن حكومته طلبت زيادة عدد المستشارين والمدربين الأميركيين للقوات العراقية بعد التشاور مع الرئيس باراك أوباما استعداداً لمعركة الموصل، وفق ما نقل بيان رسمي اليوم (الأربعاء). وأفاد بيان لمكتب العبادي بأن «التشاور تم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بطلب من الحكومة العراقية لزيادة أخيرة لعدد من المدربين والمستشارين الأميركيين تحت مظلة التحالف الدولي في العراق، لتقديم الإسناد للقوات الأمنية العراقية البطلة في معركتها الوشيكة لتحرير الموصل، وتمت الموافقة على طلب الحكومة». وأكد البيان أن طلب الزيادة جاء «استعداداً للمعركة الحاسمة لتحرير مدينة الموصل (...) في ضوء الدور الذي يساهم به المدربون والمستشارون من التحالف الدولي للإسراع بحسم المعركة» من دون الإشارة إلى أعداد محددة. في المقابل، أعلن مسؤول أميركي اليوم أن بلاده مستعدة لإرسال مزيد من الجنود إلى العراق للتدريب وتقديم النصائح خلال الهجوم المقبل على مدينة الموصل. وأضاف رافضاً الكشف عن اسمه: «بالتشاور مع حكومة العراق، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لإرسال المزيد من الجنود للتدريب وتقديم النصائح للعراقيين مع تكثيف التخطيط لحملة الموصل». وأشار بيان مكتب العبادي إلى أنه «سيتم البدء بتخفيض أعداد المستشارين والمدربين مباشرة بعد تحرير الموصل». وارتفع عدد العسكريين الأميركيين الموجودين في العراق مع بداية الشهر الجاري، إلى 4460 عسكرياً. وتستعد القوات العراقية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية لمعركة استعادة مدينة الموصل، ثاني كبرى مدن البلاد الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ 10 حزيران (يونيو) 2014.