فتحت وزارة النقل أول من أمس، العروض المالية للائتلافات المتأهلة لمنافسة بناء محطات قطار الحرمين السريع في كل من مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وذلك تمهيداً لدرسها، بعد أن تسلمت العروض الفنية والمالية من ستة ائتلافات من أصل ثمانية، تم تأهيلها مسبقاً للدخول في المنافسة. وجاء فتح العروض المالية بعد الانتهاء من تحليل وتقويم العروض الفنية، إذ اجتازت ثلاثة منها التقويم الفني، وهي ائتلاف ابن لادن، والائتلاف الصيني (فريسنية)، وائتلاف سعودي أوجيه، فيما تم استبعاد خمسة عروض، لعدم اجتيازها التقويم الفني. ورجح مصدر في إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في تصريح إلى «الحياة»، أن «يتم درس العروض المالية والإعلان عن الائتلاف الفائز بعد نحو شهرين من الآن»، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد «خطوة متقدمة نحو الإسراع في تنفيذ مشروع قطار الحرمين السريع». وأكد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية رئيس اللجنة المشرفة على المشروع الدكتور جبارة الصريصري، أن هذه الخطوة «على قدر كبير من الأهمية، إذ سيتم في ضوئها تحديد الائتلاف أو الائتلافات الفائزة، التي ستتولى بناء هذه المحطات، في ظل الجهود التي تُبذل من الأطراف كافة، من أجل تسريع وتيرة العمل لإنجاز هذا المشروع المهم». وتوقّع الصريصري أن «يتم الانتهاء من درس هذه العروض وترسية مشاريع المحطات مع بداية الربع الأخير من العام الحالي». بدوره، أوضح الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس عبدالعزيز الحقيل، أن «اللجان المتخصصة في المؤسسة ستخضع العروض المالية الثلاثة التي تم فتحها للتقويم، وسيتولى فريق التحليل والتقويم الذي يضم مستشارين ماليين وفنيين من المؤسسة، وصندوق الاستثمارات العامة، وشركة «سكوت ويلسون»، والشركة المصممة للمحطات «فوستر وشركاؤه»، مهمة درس وتحليل هذه العروض، وتحديد الائتلاف الفائز». وكانت اللجان المتخصصة في المؤسسة قامت باستبعاد خمسة عروض، بسبب «عدم اجتيازها التقويم الفني».