في بادرة تطوعية وطنية فريدة من نوعها، انطلق عضوا مجموعة دراجتي بفرع القصيم بدر القفاري وعبدالله الغفيص في رحلة تثقيفية من هولندا إلى المانيا بالدراجة الهوائية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ال86 للمملكة، امتدت 10 أيام خلال شهر أيلول (سبتمبر) الجاري. وتهدف الرحلة التي يدعمها مركز الملك سلمان للشباب إلى إبراز ذكرى اليوم الوطني للمملكة، ونقل الجانب الإيجابي من هذه التجربة ونشره في أوساط مجتمع الدراجات في السعودية. وأوضح القفاري أن الاختيار وقع على هولندا كنقطة انطلاق لتميزها عن بقية الدول في الاهتمام بالدراجات ومساراتها، فضلاً عن ثقافة الدراجة هناك التي لها رواجها بين الهولنديين، إذ يبلغ عدد الدراجات فيها نحو 800 ألف دراجة يستخدمونها وسيلة نقل أساسية لديهم. وقال القفاري ل«الحياة» عن برنامج الرحلة، إنهما أمضيا في هولندا 6 أيام و4 أيام في ألمانيا مروراً ببلجيكا، مبيناً أن خطة السير كانت من امستردام في هولندا إلى روتيردام ثم ايندهوفن وبعدها إلى كولونيا في المانيا فمانهايم، وأخيراً فرانكفورت، واصفاً الرحلة بالممتعة والمميزة لاحتوائها على أهداف عدة ما بين سياحية ورياضية وثقافية، والأهم من ذلك أنها وطنية. وأشار إلى أنهما عرّفا شعبي هولنداوألمانيا بالوطن وذكرى توحيده، ونقلا صوراً مشرفة عنه، وذلك عبر تقديم المطويات التعريفية وحسن التعامل الاخلاقي. ولفت إلى أن الهولنديين دُهشوا من وجود رواد سعوديين في الدراجة الهوائية، فيما أثار إعجابه هو شخصياً في ألمانيا معاملة الدرّاج في الطرق بمستوى تعامل قائدي السيارات، إذ إنهم يحظون بعناية ومسارات خاصة في الطرق مع المركبات في حال عدم توافر رصيف مخصص للدراجة. ونفى القفاري مواجهتما أي صعوبات خلال الرحلة، مؤكداً أنهما وجدا جميع التسهيلات بدءاً من دعم ومساندة مؤسس مجموعة دراجتي، وعضو الاتحاد السعودي للدراجات عبدالله الوثلان، وصولاً إلى الشرطة ورجال المرور في جميع المدن التي مرا بها، ونهاية بشعبي البلدين اللذين رحبا بنا وتفاعلا معنا، لافتاً إلى أن الرحلة حققت نجاحاً ملحوظاً وسيعقدان العزم على تكرارها مرات مقبلة في بلدان أخرى.