بدأت لجنة طبية رفيعة المستوى يترأسها المدير العام للشؤون الصحية في جازان أمس تحقيقاتها في وفاة خمسة موقوفين في سجن الترحيل في إدارة الوافدين بالمنطقة قبل يومين، إذ أخذت عينات من دم النزلاء، والأكل والشرب المقدم لهم.وأوضح الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في منطقة جازان بالإنابة حسين معشي أن لجنة طبية رفيعة المستوى يترأسها المدير العام للشؤون الصحية في المنطقة الدكتور محسن طبيقي وقفت على سجن إدارة الوافدين للتحقيق في وفاة خمسة من الموقوفين، إذ أخذت عينات من دم النزلاء، وعينات من المياه والأكل المقدمة لهم. وأضاف في حديثٍ إلى «الحياة» أنه تم تأمين مركز صحي ميداني داخل التوقيف، وإحالة 10 حالات مرضية إلى مستشفيات المنطقة، وعقد اجتماع للجنة التصدي للأمراض والأوبئة في المديرية لحل المشكلة والقضاء عليها قبل تفاقمها، لافتاً إلى أن اللجان والفرق الطبية تواصل أعمالها وجهودها، لمعرفة سبب الوفاة الذي لم يحدّد إلى الآن، ومطالبة إدارة جوازات المنطقة بتوفير اشتراطات صحية للنزلاء. من جانبه، أكّد المتحدث الرسمي في شرطة منطقة جازان النقيب عبدالرحمن الزهراني أن الشرطة باشرت الحادثة لمعرفة الملابسات، مشيراً إلى أن حالات الوفاة لخمسة أفريقيين داخل الترحيل، واتضح مبدئياً أن أسباب الوفاة اختناق بسبب الزحام في التوقيف. بدوره، قال نائب مدير الجوازات في منطقة جازان العميد ظافر اليامي ل«الحياة»: «بإمكان أي شخص الحضور والوقوف على الأوضاع، ومعرفة الوضع المعيشي في التوقيف، والوجبات المقدمة لهم، والخدمات الصحية». وكان أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز تسلم أمس تقريراً عن حالات الوفاة التي حدثت في إدارة الوافدين من المدير العام للشؤون الصحية في منطقة جازان الدكتور محسن طبيقي، الذي ذكر أن الحالات المرضية وصلت إلى 21 حالة خرج منها سبع، فيما لا تزال 13 حالة في مستشفى جازان العام، وإحالة شخص إلى مستشفى الملك فهد المركزي في جازان، مشيراً إلى أن التحقيقات جارية لمعرفة المزيد من الملابسات. يذكر أن التحليل المبدئي لأسباب الوفاة أوضح أن الاكتظاظ والزحام داخل حجز الوافدين سبب اختناق المتوفين.