بحث 120 مشاركاً من العاملين في وزارات النقل والمواصلات وأجهزة المرور ووزارات الشؤون البلدية والتخطيط وهيئات ومؤسسات تطوير المدن في الدول العربية ومنسوبي المديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة أعمال البرنامج العلمي «التجارب الحديثة في تخطيط الطرق» وبرنامج «تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة» اللذين نظمتهما كلية التدريب في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض خلال الفترة من 6-10 نيسان (أبريل) الجاري، بحضور رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رقوش. وهدف البرنامج الأول - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى الاطلاع على التجارب الحديثة في مجال تخطيط الطرق، والتعرف على نماذج من تخطيط الطرق الحديثة في الدول العربية، وإبراز دور التخطيط الحديث في تسهيل حركة النقل والحد من الحوادث المرورية، إضافة إلى تبادل الخبرات العملية والعلمية بين المشاركين في الدول العربية. فيما هدف برنامج «تنمية المهارات الاستراتيجية للقادة» إلى التعرف على الأسس والأبعاد الحديثة لتطوير الأداء في مجال القيادة التي تسهم في الوصول إلى أعلى درجات الفاعلية وحسن الأداء، وتزويد المشاركين بالمهارات الفنية والعملية لإعداد الخطط الاستراتيجية الأمنية وخطط الطوارئ، وكيفية الاستفادة من الإمكانات المتاحة. كما هدف البرنامج إلى تنمية قدرات المشاركين على درس المهارات السلوكية في مجال التعامل مع منسوبي القطاع، ومعالجة الخلافات التي تنشأ بينهم، والأساليب التي تعينهم على كسب ثقة العاملين واستغلال مهاراتهم بما يكفل حسن سير العمل، وتنمية مهارات التفكير والتخطيط الاستراتيجي على مستوى المنظمات الأمنية واكتشاف الطاقات القيادية لدى المشاركين. ونوه بن رقوش، في كلمة له خلال حفلة الاختتام، بالثقة التي توليها الأجهزة الأمنية والعدلية العربية للجامعة وبرامجها، مؤكداً أن الجامعة تسعى جاهدة لاستقطاب الكفاءات العلمية من الدول العربية لتقديم أحدث البرامج العلمية في مختلف مجالات العلوم الأمنية. وأوضح أن تنظيم هذا البرنامج عن تخطيط الطرق يأتي في إطار جهود الجامعة لبحث قضايا المرور والتعاون بين أجهزته في الدول العربية، إذ تحظى قضايا المرور المتمثلة في السلامة المرورية والتوعية المرورية وإعداد وتأهيل أجهزة المرور بعناية خاصة ضمن برامج الجامعة وأنشطتها العلمية، تحقيقاً لأهداف الجامعة ورؤيتها في نشر الأمن بمفهومه الشامل، نظراً لما تتسبب به الحوادث المرورية من معاناة كبيرة تؤثر سلباً في اقتصاديات الدول العربية، إضافة إلى البعد الإنساني والاجتماعي المأسوي لهذه الحوادث، لاسيما وأن نسبة الوفيات الناتجة من حوادث الطرق في منطقة الشرق الأوسط ارتفعت 20 في المئة خلال الأعوام ال10 الأخيرة. وأشاد بالشراكة الاستراتيجية بين الجامعة والمديرية العامة لحرس الحدود بالمملكة، داعياً إلى استمرارها بما يحقق الأهداف المشتركة.