خلصت القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في تحقيقها في حادث تبادل إطلاق النار الذي وقع بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي في منطقة العديسة بتاريخ 3 الجاري، الى نتيجة تؤكد الاستنتاجات الأولية ل «يونيفيل». واوضحت في بيان اصدرته امس، ان «تعاوناً سجل بين كل من القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي بشكل كامل مع فريق يونيفيل خلال التحقيق»، وان «يونيفيل» ارسلت اول من امس، تقرير التحقيق مع النتائج والاستنتاجات والتوصيات المناسبة إلى مقر الأممالمتحدة وإدارة الأممالمتحدة لعمليات حفظ السلام، وسيتم إرسال التقرير إلى الأطراف اليوم»(امس). واكد القائد العام ل «يونيفيل» الجنرال ألبيرتو أسارتا ان «تقرير التحقيق الذي أجرته يونيفيل هو نتيجة لعمل مهني ومتجرد، وهو يقوم على الحقائق وجميع الأدلة المتاحة ليونيفيل في هذه المرحلة. ويحدونا الأمل في أن يساعد هذا التقرير الأطراف على منع تكرار مثل هذا الحادث الخطير والمأسوي». واشار الى ان «الطرفين اكدا أن الحادث الذي وقع يجب أن يظل حدثاً معزولاً». وكانت الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن وافقت مبدئياً ليل اول من أمس على توصية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتمديد مهمة «يونيفيل» سنة كاملة من 31 آب (اغسطس) الجاري الى 31 آب 2011، من دون ادخال أية تعديلات على تفويضها وعلى قواعد الاشتباك الخاصة بها بموجب القرار 1701. وسلمت قيادة «يونيفيل» امس، قيادة الجيش اللبناني 39 آلية جيب عسكرية، في احتفال أقيم في مقر القيادة الدولية في الناقورة، حضره الجنرال اسارتا، الذي اكد ان «ان استراتيجية يونيفيل للخروج من لبنان مرتبطة بقدرة الجيش اللبناني على إرساء الاستقرار على نحو مستدام في جنوب لبنان».